السبت، 6 فبراير 2010

من يزرع اليأس يحصد الغضب

كما كان مقررا في بلاغ صادر عن فرع الناضور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، تم تنفيذ شكلين نضاليين تصعيديين عبارة عن وقفات احتجاجية متوجة بمسيرات شعبية في اتجاه مقر السلطة الوصية عمالة إقليم الناضور، مرورا بمجموعة من المصالح والإدارات المنتخبة المعنية بملف التشغيل بالمدينة، وذلك ردا على سياسة التجاهل والهروب إلى الأمام التي يتقنها "المسؤولين" في هذا الإقليم، أمام غياب الإرادة الحقيقية لإيجاد حلول عاجلة ومرضية لمعضلة بطالة حاملي الشهادات بالإقليم وأمام تفاقم المشاكل الاجتماعية التي أنهكت كاهل سكان الإقليم من ارتفاع للأسعار، وغلاء المعيشة ونهج سياسات اقصائية في حق الفئات الشعبية الكادحة وانتشار مظاهر الفساد الإداري والتعامل المزدري إزاء ضحايا الفياضانات الأخيرة التي شهدتها المدينة ومناطق أخرى من الإقليم.


ففي جو ساخط عن الوضع القائم من جميع جوانبه، ووسط تعاطف وانخراط شعبي بكل فئاته نفذ فرع الناضور للجمعية الوطنية الشكلين النضاليين المقرران في جمعه العام العادي بتاريخ 29/01/2010 على الشكل التالي:


الأربعاء: 03/02/2010 تم تنفيذ الشكل النضالي التصعيدي الأول، الذي كان عبارة عن وقفة احتجاجية في ساحة التحرير ابتداء من الساعة الثالثة زوالا، متوجة بمسيرة شعبية عرفت مشاركة جماهيرية كثيفة، تفاعلت خلالها مع شعارات الجمعية، حيث انطلقت المسيرة الشعبية، بعد نصف ساعة من تنفيذ الوقفة مخترقة أهم الشوارع الرئيسة بالمدينة وسط ذهول واستنفار الأجهزة القمعية المخزنية، ورغم محاولة هذه الأخيرة ثني المواطنين عن الالتحاق بالمسيرة ، إلا أن الجماهير كانت أكثر قناعة بمطالب ونضالات الجمعية من قناعتها بالسياسات المخزنية المنتهجة بالإقليم.


انتهت هذه المسيرة بعد ساعتين من الشعارات والكلمات الصادحة وسط شوارع مدينة الناضور أمام مقر عمالة الإقليم، حيث اختتم الشكل النضالي بكلمة لرئيس الفرع ونائبه، وسط صمود للجماهير الشعبية إلى جانب الجمعية إلى أن رفع الشكل النضالي.


الجمعة: 05/02/2010 كان الموعد مع تنفيذ الشكل النضالي الثاني المبرمج ضمن البرنامج النضالي التصعيد لفرع الناضور خلال هذا الأسبوع، حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية بالساحة المجانبة للمركب التجاري البلدي ابتداء من الساعة الثالثة زوالا، عرفت انخراط جماهيري أكثر من سابقاتها، لتنطق بعد ذلك مسيرة حاشدة أربكت حسابات الأجهزة القمعية، وقد مرت هذه المسيرة بأهم الشوارع متوجهة إلى مقر العمالة وسط هتافات الشارع الناضور المتعطش للقوى الحية القائلة لكلمة الحق والمناهضة للظلم والإقصاء الاجتماعي الذي طغي بشكل فاحش في السنوات الأخيرة بمختلف مؤسسات الإقليم. كما تخلل هذه المسيرة على طولها كلمات لرئيس الفرع موجهة إلى الجماهير الشعبية الأخرى الذي ظلت ترافق مسيرة المعطلين بكون جمعية المعطلين تضع إلى جانب دفاعها عن مطالبها الأساسية المتعلقة بالشغل و التنظيم كل المطالب المشروعة التي تمس الفئات الشعبية المهمشة، وقد انتهت المسيرة الشعبية كما كان مقررا لها أمام مقر عمالة الإقليم، وسط صمود شعبي مؤيد ومشارك لنضالات ومطالب الجمعية.


خلال الشكل النضالين ، ومن خلال الكلمات الملقاة من طرف أعضاء المكتب المسير للفرع المحلي، تم التأكيد على مجموعة من المطالب الأساسية التي تناضل الجمعية الوطنية منذ تأسيسها، منها الحق في الشغل والعيش الكريم، و رفع الحضر القانوني على الجمعية الوطنية، و الكشف عن قبر شهيد الجمعية مصطفى الحمزاوي، وفتح حوار مركزي مع المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية، وفروع الجمعية ، كما تم إدانة المقاربة القمعية التي ينهجها النظام المخزني القائم بالمغرب مع النضالات المشروعة لفروع الجمعية، و التضامن المبدئي اللامشروط مع باقي فروع وتنسيقيات الجمعية، التنسيق الإقليمي بالحسيمة، تاونات ، الدريوش، وفروع بركان، تارودانت، ايث يوسف وعلي... و التأكيد على أن سياسة التيئيس المنتهجة على فرع الناضور لن تثني مناضلي ومناضلاته على مواصلة النضال والصمود إلى أن يبزغ فجر الكرامة، بتحقيق مطالب الجمعية وعلى أساس مذكرتها المطلبية.


للمزيد من التفاصيل بالصورة والصورة المرجو زيارة المواقع الإعلامية الالكترونية لمدينة الناضور على الروابط التالي:




تغطية الشكل النضالي الأول: الاربعاء 03/02/2010، وقفة متوجة بمسيرة شعبية:



















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق