أورد رشيد نيني في عموده اليومي بجريدة المساء عدد 1057 رسالة يزعم أنها تعود إلى الأمير محمد ابن عبد الكريم الخطابي بعثها إلى الملك الراحل محمد الخامس بتاريخ 11 مارس 1956 .
ونظرا لما يمكن أن تحملها هذه { الوثيقة } من معطيات خاطئة ولا أساس لها من الصحة، ولا تتناسب مع المواقف الكفاحية والسياسية للأمير حول جملة من الأحداث والوقائع التي حصلت إبان تلك الفترة ، حيث كان الصراع على أشده ما بين جيش التحرير بقيادة الأمير محمد ابن عبد الكريم الخطابي ، والقصر، والحركة الوطنية حول اتفاقية الخزي والعار { ديكس ليبان } وكذلك للسياق الذي عمد من خلاله إلى نشر هذه الرسالة وما يمكن أن تشكله من تمديه للرأي العام ، فإننا في جمعية يوبا للثقافة والتنمية بطنجة نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي ؛
1 – ان النقاش الدائر في صفوف الحركة الأمازيغية حول الجهوية السياسية ومسألة اقتسام السلطة ما بين المركز والمحيط في ظل دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يعتبر مدخلا أساسيا لإقرار دولة الحق والقانون .
2 – ان الحركة الأمازيغية حركة احتجاجية انتقادية تصحيحية مطلبية ليست ضد أي لغة أو جنس بشري ، فدعوتها إلى إقرار جهوية سياسية لا يعني بالبت والمطلق دعوى إلى الإنفصال كما يزعم المدعو نيني ، ويتجلى ذلك من خلال الإقرار بوحدة شعوب شمال إفريقيا { تامازغا } .
وفي الأخير فإننا ندين الخرجات الإعلامية المشبوهة للمدعو رشيد نيني وكل من يقف ورائه ، وإننا ماضون في الدفاع عن مطالبنا المشروعة بعيدا عن كل أشكال العنف رمزيا كان أو ماديا ، وبعيدا عن الإستهتار بمشاعر الشعب المغربي ، ونؤكد أن التاريخ المعاصر لمولاي محند لايزيدنا إلا قوة وإيمانا بعدالة قضايانا ، هذا التاريخ الذي مازال يزعج بعض الدوائر التي تعمل بكل تفان من أجل تحريفه .
الأحد، 21 فبراير 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق