الجمعة، 14 ماي 2010

جنازة إستثائية لرجل استثنائي

قتل في 12 يونيو 1956
دفن في 14 ماي 2010
في جو من الخشوع والرهبة يعيد إلى الأذهان المجازر البشعة التي ارتكبتها مليشيات حزب الاستقلال والنظام المخزني في حق أعضاء جيش التحرير الرافضين الخضوع للاستعمار، شيعت اليوم جماهير غفيرة تجاوزت الألف جثمان الشهيد عبد السلام الطود وذلك بمدينة القصر الكبير.
وقد تميزت مراسيم هذه الجنازة بحضور مجموعة من فعاليات المجتمع المدني التي احتشدت من مختلف المدن، كما شهدت أيضا حضورا متميزا لعائلة المختطف *حدو اوقشيش* ، ومجموعة من أصدقاء الشهيد. أما عن الجهات الرسمية فقد كان صلاح الوديع عن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الوجه الوحيد الحاضر والذي ألتحق بالموكب الجنائزي متأخرا بنصف ساعة.
وخلافا للمذهب المالكي الذي يمنع النساء من المشاركة في تشييع الجنائز، فإن نساء القصر الكبير و النساء القادمات من مدن أخري أبت أن تكسرن هذا الطابو ورافقن الشهيد بزغاريدهن حتى مثواه الأخير، كما رفعت شعارات تندد بالسياسة المحزنية في تعاملها مع ملفات ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب، وتطالب كذلك بالكشف عن رفات باقي المختطفين وعلى رأسهم حدوا اقشيش، واسترجاع رفات الشهيد محمد بن عبد الكريم الخطابي.
للإشارة فإنه تم تغيير مسار الموكب الجنائزي خلافا لما كانت فد أعدت لذلك اللجنة التنظيمية، وحسب ما أفادنا به أحد أبناء الشهيد، فإن العائلة تلقت اتصالا هاتفيا من أحد المسؤولين طلب منهم الالتحاق مباشرة بمنزل الشهيد وقال لهم بأن التجمع الجماهيري الغفير الذي بنتظر رفات الشهيد عند مدخل القصر الكبير لم يكن أمرا متفقا عليه.


Rapport Asenti Amazigh:Hakim El-iraki









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق