الاثنين، 3 ماي 2010

بيان الحركة الأمازيغية:تظاهرة فاتح ماي 2010 بمدينة تيزنيت

في إطار احتفالات الطبقة الشغيلة بعيدها الأممي ، واعتبارا لكون هـــذه المناسبة محطة نضالية للتقييـــم و المحاسبة ،
و إيمانا من الحركة الأمازيغية بأهميتهــا لما لها من دلالات رمزية تتوخى إصلاح أوضاع الشغيلة باعتبارها قوة يجب الحفاظ عليها و تحفيزها للقيام بمهمتها في سبيل هذا الوطن ، فإنها تأبى إلا أن تتفاعل إيجــــابا و تشــاطرها و بقية شرائح المجتمـــع همومـها انطلاقا من المبـادئ الكونية التي تؤمـن بها الحركة.
و حيث إن هذا العيد أتى في الوقت الذي تمر فيه القضية الأمازيغية على مستوى شمال إفريقيا /تامازغا بصفة عامة بظروف
استثنائية تجعل الجميع بما في ذلك المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية التاريخيـة تجاههـــا باعتبار كل الثقافات ملكا للإنسانية جمعــاء .
و أمام هذا الوضع الذي يعيشه الأمازيغ - السكان الأصليون - و اللذين يشكلون الأغلبية الأكثــر تضررا على جميع المستويات.
و نظرا للعلاقة الجدلية التي تجمع التنمية بالثقــافـة بمفهومها العام وكون هذه الأخيرة هي الحلقة المفقودة والمستهدفة من طرف
أصحاب الفكر العروبي و التي أدى تهميشها و إقصاؤهــا إلى هذه الكارثة العظمى على جميع المستويات:
علــــى المستــــــوى السيـــــاســـــي :
• استمرار الميز العنصري ضد الأمازيـغ ، ويتجلى ذلك في عدم الاعتراف بلغتهم في الدستور و الزج بمناضليهم في السجون .
• إصـــدار أحكــام غير مسبوقــة في تاريــخ القضـــاء المغربي بتوجيـــه تهم الميــز العنصـــري لمجموعة من المناضلين الأحرار ( حميد أعضوش ، مصطفى أوسايا و عبد الله بوكـفـو.... معتقلي الحركة الثقافية الآمازيغية بامتغـرن ( الراشدية) ـ امكناس – تغجيجت ...).
• التضييق على الحريات ( حل الحزب الديمقراطي الأمازيغي، عدم تسليم الوصولات النهائيـة للجمعيات، محـاكمة المدونيـن / بوبكر ليديب...).
• نستنكـــر العنف الممنهج الذي تتعرض له الحركـة الثقــافية الامازيـغيـة داخل الجامعـات من طرف الميليشيات العروبيــة.
• اختزال تاريخ المغرب - الممتد عبــر آلاف السنين - في 12 قرنا فقط و تقزيمه قصد إلباسه لباس الأيديولوجية العروبية.
• تغييب آراء و تصورات و مواقف الحركة الآمازيغية في كل القرارات المصيرية للبلاد ( مقترح الجهوية ، الحكم الذاتي ،المجلس الأعلى للتعليم ....) .
على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي :
• ضرب القدرة الشرائية للمستهلك في ظل سياسة اقتصادية متخبطة و الإجهاز على الخدمات العمومية المجانية الموجهة للمواطن.
• تصاعد حدة الهجرة القروية إلى المدن نتيجة تهميش البادية و ما تخلفه هذه الظاهرة من نتائج كارثية .
• احتكــار الأسواق في ظل منافسة غير شريفة من طرف شركـات مملوكة لعائلات مـعدودة تتـــوارث القــرار السياسي للبلاد.
• استمرار مسلسل الاستيـــلاء على الأراضي ( أراضي الجموع ، الأراضي المسترجعــــة ) بطرق ملتوية من قبيل اعتماد قوانيـــن متقادمة تعود إلى الفترة الاستعمارية أو تحت ذريعة ( تحديد الملك الغابـوي ، تشجيع الاستثمــار،الخصخصـة و مشـروع المغرب الأخضر).
• استنزاف الموارد الطبيعية و خصخصة العيون المائية و الثروات المعدنية في تناقض صارخ مع كل المواثيق الدولية الداعية إلى استفادة السكان الأصليين من خيرات أرضهم ،( منجم الذهب بتافراوت ...) .
على المستوى الثقـــــافي و التربــــوي :
• استمرار مسلسل تعريب الحياة العامة و المحيط ( تعريب أسماء المؤسسات التعليمية بإقليم تيزنيت ).
• التضييق على مجانية التعليم و إقصاء الهوامش - المغرب الغير النافع- من حقه في التمدرس .
• الترويج لمغالطات تسئ لإيمازيغن في الكتاب المدرسي و الإعلام العمومي .
• عدم التزام وزارة الاتصال بتعهداتها في احترام حصص البث الأمازيغي داخل قنوات الإعلام العمومي .
• تسجيل انحصار تدريس الأمازيغية في ظل المؤامرة الخطيرة التي تروج في كواليس المجلس الأعلى للتعليم .
• استمرار إقصاء المبدعين و الكتاب الأمازيغ من حق المشاركة في المسابقات الثقافية على أساس عنصري ( استوديو 2M ،
جائزة اتحاد كتاب المغرب ....) و الإقصـــــــاء المتعمد للكتــاب الأمازيغي من حملة المليــون محفظـة.
وبناء على ما سبق و غيره:
ندعـو الحركة الأمازيغية إلى العمل على تفعيل آليات الاحتجاج لانتزاع الحقوق الأمازيغية و تحقيق أهدافها المتمثلة في:
• الاعتــراف باللغة الوطنية الأمازيغية لغــــة رسمية للمغرب و حصولها على حقها كاملا في التعليــم والإعـــلام العمومي.
• الإفــــراج الفوري و اللا مشروط عن المعتقلين السياسييـن و تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم .
• الإقـــــرار بالهــويــة و الحضــارة الأمازيغيتين في الدستور المغربي و في دساتير دول شمال إفريقيــا تحصينا لحقوقها.
• اعتبار ما يسمى ب "المغرب العربي " و " جامعة الدول العربية " كيانان عنصريان يتجاوزان التاريخ و الجغرافيا ولا يراعيان المصالح السياسية و الاقتصادية و الثقافية لشعوب المنطقة و ندعو إلى تجميد القرارات الصادرة عنهما وانسحاب المغرب منهما.
• قيـــام الدولــة المغربية على أســاس فيدرالي تحافظ فيه كل جهة بخصوصيتها الثقافية وتستفيد بشكل عادل من مواردها الطبيعية.
• إشــــراك الحركة الأمازيغية في أي تعديل دستـــوري مرتقب و في كل القرارات التي تهم الشـــأن العــام كـالجهويــة و
المجلس الأعـــلى للتعليـــــم .... .
• الدفـــــاع عن الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية للمواطنين دون تمييز ، كالحق في الشغل و السكن اللائق والتعليم...
A nrz ula nkna

عــــاشت الأمازيغية tudrt i tmazivt

>


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق