الثلاثاء، 18 ماي 2010

الجمعية الوطنية تخلذ ذكرى الشهيد مصطفى الحمزاوي و تدعو لمسيرة شعبية بالرباط

حجت فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب كعادتها كل سنة من كافة ربوع الوطن إلى مدينة خنيفرة لتجدد العهد و الوفاء لروح شهيدها البطل شهيد النضال ضد البطالة و الإقصاء الإجتماعي الرفيق مصطفى الحمزاوي، الذكرى السابعة عشر التي تم تخليدها هذه السنة تحت شعار: "الحقيقة كل الحقيقة في اغتيال الشهيد مصطفى الحمزاوي و محاكمة الجناة"، عرفت مشاركة مناضلات و مناضلي الجمعية الوطنية من ما يفوق 53 فرعا من فروع الجمعية - بالإضافة إلى مناضلين سابقين في الجمعية أبوا إلا أن يحضروا لتجسيد تشبثهم بالمبادئ التي استشهد من أجلها رفيقهم-، أكدوا (ن) على استمرارهم(ن) على الخط الذي رسمه شهيد الجمعية خط النضال و التضحية من أجل الحق في الشغل و التنظيم، و قد عرف المهرجان الخطابي الذي أصرت الجمعية و الإطارات المساندة على تنظيمه رغم الإستفزازت و المناورات التي لجأت إليها قوات القمع من أجل الحيولة دون ذلك، عن طريق تهديد صاحب معدات تكبير الصوت و دفعه إلى أخذ معداته بل و أكثر من ذلك إغلاق محله، لتتم الإستعانة بمعدات أخرى، لينطلق المهرجان الخطابي بكلمة المكتب التنفيذي التي أكدت على تشبث مناضلي و مناضلات الجمعية الوطنية بإطارهم، بعدالة مطالبهم في شقيها المادي و الديمقراطي، و استمرار مطالبتهم بالكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي و معاقبة الجناة التي أكدت على أنهم لازالوا يمارسون مهامهم، لتليها كلمات لبعض الهيئات السياسية، النقابية، الجمعوية و الشبيبية (الكتابة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي، اللجنة المحلية للنهج الديمقراطي بخنيفرة، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة،لجنة المعتقل التابعة للإتحاد الوطني لطلبة المغرب بفاس، جمعية أطاك المغرب (السكريتاريا الوطنية)، و جمعية أطاك المغرب بطنجة،...) التي أجمعت على التضامن المطلق و اللامشروط مع المطالب العادلة و المشروعة للجمعية الوطنية و إدانتها للحصار الذي عرفه المهرجان الخطابي من انطلاقه، و لم تتخلف أم الشهيد و عائلتها كعادتها عن المحطة إذ أعطى التحاقها بمناضلي و مناضلات الجمعية دفعة أخرى و شحنة قوية للإستمرار في النضال على درب الشهيد.
و قد اختتم المهرجان الخطابي بقصيدة لعضو اللجنة الوطنية للإعلام و التكوين و العلاقات الخارجية مهداة إلى روح الشهيد مصطفى الحمزاوي ألهبت حماس المشاركين و المشاركات في هذا الشك النضالي، لتأتي اللحظة التي انتظرها الجميع ألا و هي المسيرة الشعبية التي اعتادت الجمعية الوطنية تنظيمها في مثل هذه المناسبة، إلا أن قوات القمع حاصرت المسيرة بجحافل أحكمت الطوق على هذا الشكل النضالي الراقي ليتأكد أخرى زيف الشعارات التي يطبل لها النظام القائم بالمغرب من دولة الحق و القانون و الإنصاف و المصالحة و مبادرة التنمية البشرية و ما إلى ذلك.
بالموازاة مع هذا اليوم النضالي عقدت الجمعية الوطنية مجلسين وطنيين يومي 14 و 15 ماي خصص الأول للترتيب للمحطة و وضع اللمسات الأخيرة من أجل إنجاحها، فيما خصص الثاني لنقاش آفاق الجمعية لما بعد المحطة، حيث ساد نقاش جدي و مسؤول حول الخطوات التي ستقوم بها الجمعية على ضوء التوجيه الذي بعثه المكتب التنفيذي لفروع و تم نقاشه بشكل قاعدي من قبل مناضلي و مناضلات الجمعية، لتصدر عن هذا المجلس الوطني خلاصات تتمثل على المستوى النضالي في تنظيم مسيرة شعبية اتجاه البرلمان تخليذا لذكرى انتفاضة الشعب المغربي ل 20 يونيو 1981، و ذلك يوم 20 يونيو المقبل بمدينة الرباط، تحت شعار: " نضال مستمر و متواصل من أجل الحق في الشغل و التنظيم"، يسبقها مجلس وطني ترتيبي يوم 19 من نفس الشهر، و كذا المشاركة الوازنة في القافلة التضامنية التي دعا إلى الإتحاد الجهوي لنقابات الرباط سلا تمارة العضو في الإتحاد المغربي للشغل إلى خريبكة تضامنا مع عمال سميسي ريجي يوم 30 ماي المقبل، كما تقرر تنظيم يوم احتجاجي وطني متفرق في المكان و موحد يوم في الزمان يوم 26ماي 2010 أمام المحاكم و الباشويات و القيادات احتجاجا على المتابعات التي يتعرض لها مناضلو و مناضلات الجمعية بما فيهم عضو المكتب التنفيذي و عضو اللجنة الوطنية للإعلام و التكوين، و كذا من أجل المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسين، أما على المستوى الإشعاعي فقد تقرر إصدار بيان للمكتب التنفيذي خاص بذكرى الشهيد مصطفى الحمزاوي، و في إطار التحضير للمؤتمر الوطني العاشر تم فرز لجنة تحضيرية من 11 عضوا بالإضافة إلى المكتب التنفيذي للإعداد لهذه المحطة التنظيمية الهامة.
تجدر الإشارة إلى أن أعضاء و عضوات من المجلس الوطني و المكتب التنفيذي قاموا بزيارة لمنزل عائلة الشهيد حيث حضوا باستقبال حار من قبل أم الشهيد و عائلته كلها.
و قد أصدرت الهيئات الحاضرة بيانا تنديديا بالقمع الذي تعرضت له المسيرة العبية تجدونه رفقته.

عن اللجنة الوطنية للإعلام و التكوين و العلاقات الخارجية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق