.jpg)
أما المداخلة الثانية للأستاذ عبد الوافي المسناوي، فقد اتسمت بنوع من التنظير الفلسفي محاولة تلمس الآثار الفكرية التي نحتها مولاي محند و كذلك فهم طبيعة المشروع السياسي و الفكري لهذا الرجل الفذ و ذلك من خلال دراسة ثلاثة محاور أساسية و هي :
1. خطابي الريف
2. خطابي القاهرة
3. الخطابي جذوة الفكر المستنير
مؤكدا أن مولاي محند خبر مناورات الإستعمار الإسباني و لذا ، فإنه كان يحمل في وعيه و لا وعيه قناعة راسخة بإلزامية محاربة الاستعمار بما هو حق طبيعي يزعزع الفكر التوطاليتاري لذلك، فإنه خاصم طويلا قادة الحركة الوطنية الشيء الذي تمخض عنه إنتهاء شهر العسل بينه و بين هؤلاء القادة داخل لجنة تحرير المغرب العربي، و ألمح إلى أن إنشاء الجمهورية الريفية كان ضرورة سياسية لا غاية إيديولوجية، و فيما يرتبط بطبيعة المشروع الخطابي، أكد المتدخل أن حق المقاومة التي تعد من مبادئ اللبيرالية الكلاسيكية: أولم يكن عبد الكريم الخطابي صاحب فكر ذا نغمة ليبرالية أصيلة؟ يتساءل المتدخل بصيغة استنكارية و في الأخير، خمن الأستاذ المسناوي أن عراقة الثقافة الريفية و الإرث المتوسطي الثري ربما كانا ثاويان في مفكرة مهندس أنوال.
و بعد ذلك أفسح المجال للمناقشة قصد المساهمة في تسليط مزيد من الضوء على مداخلات الأساتذة المحاضرين من خلال التساؤل حول بعض الحيثيات التي أحاطت بالتجربة التحررية و التجربة السياسية لمحمد بن عبد الكريم الخطابي
لجنة تيفاوين

.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق