الخميس، 4 مارس 2010

بلاغ حول تعريب الأسماء الأمازيغية للمدارس بمندوبية تزنيت

اجتمع المرصد الأمازيغي للحقوق و الحريات يوم الجمعة 26 فبراير 2010 لتدارس موضوع المذكرة رقم 01/2010، و التي أصدرتها مندوبية وزارة التربية الوطنية بتزنيت بتاريخ 14 يناير 2010، و بعثت بها إلى مديري 
المدارس التابعة لها، بناء  على دوريات وزارية تعود إلى سنتي 2002 و 2007، و التي تدعو إلى إطلاق أسماء رموز الحركة الوطنية و المقاومة على بعض مدارس العالم القروي التي تحمل أسماء الأماكن التي تتواجد بها. و بعد وقوف المرصد على خطورة ما أقدمت عليه مندوبية تزنيت في إطار ما اعتبرته تنفيذا للدوريات المذكورة، و تدارسه للنتائج المباشرة لذلك حيث تعاقبت على عجل عملية تغيير أسماء المدارس بهذه النيابة، و التي أدّت إلى تعريب أسماء ست مدارس هي: تامدغوست، تاغزوت، تيغيرت، ويجان، أنومازيغ، إغبولا، و التي أصبحت تحمل على التوالي أسماء أحمد بلافريج، أحمد باحنيني، محمد اليزيدي، عمر بنشمسي، عبد الجليل القباج، عبد الرحيم بوعبيد، يعلن المرصد للرأي العام الوطني ما يلي:
1)                               أن ما أقدم عليه مندوب الوزارة بتزنيت يتعارض مع سياسة الدولة المعلنة منذ سنوات، و المتمثلة في النهوض بالأمازيغية و رموزها الثقافية و اللغوية و الحضارية، حيث تعمد إطلاق أسماء رموز حزب سياسي على مدارس كانت تحمل في الأصل أسماء أمازيغية.
2)                               عدم انسجام المذكرة مع سياسة الجهوية الموسعة التي أعلنت عنها الدولة، و التي تقتضي إعادة الإعتبار للرموز الثقافية و الحضارية للجهة ، و لأعلامها و شخصياتها المتميزة في كل المجالات.
3)                               أنّ مذكرة مندوب وزارة التربية الوطنية بتزيت، و ما ترتب عن تطبيقها السريع، تؤدي ضمن ما تؤدي إليه إلى تكريس تعريب المحيط و الحياة العامة، باستبدالها أسماء عربية بالأسماء الأصلية للمدارس، و التي لها علاقة بمحيطها المحلي. 
4)                               أنّ تجاهل أسماء الأعلام الوطنيين و المقاومين و الأدباء و العلماء من منطقة تزنيت، يعدّ سلوكا ينطوي على استخفاف كبير بالجهة و بعبقريتها و رموزها.
5)                               يعلن المرصد أنّ تدبير التنوع الثقافي و اللغوي في بلادنا لا يمكن أن يتمّ بطريقة عقلانية انطلاقا من خطاب الحركة الوطنية المتقادم، و الذي لم يعد يستجيب لانتظارات المرحلة الحالية و رهاناتها، و إنما ينبغي أن يتمّ اعتمادا على الخطوات الإيجابية و التراكمات التي تحققت في السياسة المغربية منذ 2001، و التي يختزلها مفهوم المصالحة الوطنية مع الذات، و تقوم على الإعتراف بالتنوع و ضرورة تدبيره داخل المؤسسات في خدمة التنمية الشاملة و الدائمة.
6)                               يدعو المرصد بناء على ما تقدم، إلى التراجع الفوري عن تغيير أسماء المدارس التي تمّ تعريبها، و اعتماد أسماء الأعلام المحليين الذين نبغوا في كل المجالات.  
7)                               يدعو المرصد اامازيغي كافة الفعاليات السياسية و المدنية بتزنيت، و كذا ممثلي السكان و أعضاء الجماعات المحلية إلى القيام بالمتعين من أجل تدارك الخطإ الذي صدر عن مندوبية وزارة التربية الوطنية بتزنيت.
8)                               يعلن المرصد بانه بصدد مراسلة كل المؤسسات والقطاعات الحكومية ذات الصلة بالموضوع.

المرصد الامازيغي للحقوق والحريات
الكتابة التنفيذية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق