الأربعاء، 31 مارس 2010

Le CSE et Tamazight : Une menace à ne pas oublier

حتى لا ننسى...
حتى لا ننسى موضوع تعاطي المجلس الاعلى للتعليم مع ملف تعليم اللغة الامازيغية ، خصوصا و انه سيدلي برايه شهر يونيو المقبل. و أخدا بعين الاعتبار حرص المجلس الاعلى على عدم تقديم اية ضمانات ، سواء بمناسبة بلاغه الشهير او الخرجات الاعلامية للقائمين على أموره.
و تجاوبا مع بعض المتتبعين الذين لم يحصلوا على نسخة من عدد اكراو ءامازيغ التي نشرت استجوابا في الموضوع مع الكاتب التنفيذي للمرصد الامازيغي.
نبعث لكم مرفقا ، نص استجواب صحفي مع السيد عبد الله حتوس الكاتب التنفيدي للمرصد الامازيغي للحقوق و الحريات.

الاستجواب نشر بجريدة اكراو امازيغ ، بداية شهر مارس ، و فيه معطيات حول الملف.
جريدة اكراو ءامازيغ

حوار صحفي مع السيد عبد الله حتوس ، الكاتب التنفيذي للمرصد الا مازيغي للحقوق و الحريات.

الموضوع : تعاطي المجلس الاعلى للتعليم مع ملف تعليم اللغة الامازيغية ، خصوصا بعد تحرك التنظيمات الامازيغية ضد ما يحاك ضد المكتسبات الامازيغية الهشة.

أ: على ماذ إستند النداء العاجل الذي اصدرتموه في المرصد الامازيغي ؟

ح : كانت هناك مجموعة من المؤشرات السلبية الدالة التي لم ينتبه اليها الكثير من الفاعلين الامازيغيين بسبب بعد الكثير منهم عن مصادر الخبر. و ان كان بعضها قد اشيع عبر الصحافة٬ و اول مؤشر يرجع الى بداية اشغال المجلس الاعلى للتعليم على موضوع و ضعية اللغات و كفايات تعلمها. حيث صرح رئيس المجلس الاعلى للتعليم السيد مزيان بلفقيه لاسبوعية الايام متحدثا عن اهداف عكوف المجلس على موضوع اللغات٬ بان هناك امور ينبغي الحسم فيها مثل وضعية الامازيغية في التعليم هل تكون اجبارية ام اختيارية. كما كان هناك مؤشر اخر يرتبط بعمل وزير التربية الوطنية حيث حدف الوزير بشكل تام موضوع تعليم الامازيغية من حواراته و تصريحاته بشكل قطعي٬ رغم انه تحدث في مختلف حواراته المطولة عن كل شيء بما فيها الامور الثانوية و الهامشية جدا. و السلوك الاعلامي للوزير لم يكن سوى انعكاس للممارسة التدبيرية لموضوع تعليم الامازيغية في التعليم.
اضافة الى كل ذلك اعتبرنا مواقف و اقتراحات بعض اعضاء المجلس الاعلى للتعليم خلال اجتماعاته السابقة اكثر من مقلقة و لا تطمئن ، كل ذلك جعلنا نصدر النداء العاجل للتعبئة العامة لمواجهة ما يحاك ضد الامكتسبات الامازيغية الاهشة دات الصلة.

أ: و لكن النقاشات تبقى نقاشات و ليست قرارات و لا تستدعي اصدار النداء ؟

ح : ان الخيط الناظم بين تلك النقاشات هو تجويد تعليم اللغة العربية و باقي اللغات الاجنبية و التراجع عن المرتكزات التي اكد عليها منهاج تعليم الامازيغية. فبعض اعضاء المجلس الاعلى للتعليم اقترحوا التراجع عن حرف تيفناغ بسبب ما اعتبروه صعوبات بيداغوجية للكتابة بثلاث حروف . كما ان البعض الاخر اقترح ادراج الامازيغية في التعليم كلغة اختيارية و ليس اجبارية تفرض على الجميع٬ في حين اعتبر اعضاء من المجلس بان الامازيغية عبارة عن لهجات و لا ينبغي باي حال توحيدها داخل المنظومة التربوية.
و حينما تضيف محتوى هذه النقاشات و الاقتراحات الى تصريح السيد مزيان بلفقيه و الى توجه وزير التربية الوطنية ، تحصل على كيمياء اشبه بتلك التي افرزت تعاطي ميثاق التربية و التكوين مع موضوع تعليم الامازيغية. إن ما حدث اواخر التسعينات مع الميثاق لا يجب ان يتكرر، حيث انتظر الفاعلون الامازيغيون نتائج اللجنة المكلفة بصياغة الميثاق ليكتشفوا بان الامازيغية تصلح للاستئناس و لتعلم لغات أخرى. فعلينا ان نكون استباقيين مواكبين لكل مايحدث سواء بالمجلس او الوزارة حتى لا نصدم مرة أخرى. علينا ان نتعلم الفعل و قواعده و ليس ردود الافعال.
كما نعتبر في المرصد بان التحرك المدني الامازيغي المنظم من اجل دعم الثوابت السياسية لتعليم الامازيغية و التي هي الالزامية و التعميم والتوحيد و حرف تيفناغ من شانه ان يمثل سندا قويا للفاعل المؤسساتي الامازيغي الممثل في المعهد الملكي للثقافة الامازيغية داخل المجلس الاعلى للتعليم. كما انه من شان هذا التحرك المدني ان يؤكد للكثيرين في دوائر صنع القرار ببلادنا بان الامازيغية ليست شأن شرذمة من الاشخاص المعزولين ، بل قضية مرتبطة بالبناء الديمقراطي و المشروع المجتمعي الحداثي.

أ: من ابلغكم بالنقاشات و التقارير ؟

ح : النقاشات داخل المجلس الاعلى للتعليم ليست سرية كما ان تشكيلة المجلس تضم ممثلين عن الاحزاب السياسية و النقابات و ممثلين عن قطاعات حكومية و مدنية ٬ و بالتالي فمن الطبيعي ان يكون لما يعتمل داخل المجلس صدى عند المتتبعين و الراي العام.

أ: بعد اصداركم للنداء و عقدكم للندوة صدر بيان للمجلس الاعلى للتعليم ينفي ما تذهبون اليه و عقد المعهد ندوة اكد فيها تحقق الكثير من المكاسب في مجال ادماج الامازيغية في التعليم. ما هو ردكم ؟

ح : لقد اصدر المرصد الامازيغي بيانا بشان بلاغ المجلس الاعلى للتعليم نتمنى ان تنشره اكراو٬ و قد اعتبرنا بان بلاغ المجلس صيغ بلغة اقرب الى لغة الخشب. فبلاغ المجلس اختار لغة التغليط لانه لا احد من الحركة الامازيغية قال بان المجلس الاعلى قرر او حسم في اي شيء بل على العكس من ذلك فالتحرك المدني الامازيغي الضاغط اسس على ما ذهب مذهبه بلاغ المجلس و هو اعداد مشروع راي له علاقة بتعليم اللغة الامازيغية يهيئه المجلس لشهر يوليوز. كما ان بلاغ المجلس و ندوة المعهد الملكي و بلاغه٬ لم يقدما اية ضمانات تخص الحفاظ على مكتسبات الامازيغية على هشاشتها في التعليم و الانتقال من و ضعية الهشاشة الى مستوى التجويد و التطوير و التعميق.
ان مكمن القلق و عدم الاطمئنان هو احتمال حدوث الاسوء. فبلاغ المجلس يدعونا الى اليقضة و الاناة و الصبر حتى يقرر المجلس ما يراه مناسبا و يبدي رايه للملك في الموضوع. و نحن في المرصد اعتبرنا هذه الدعوة دعوة للاستسلام للامر الواقع و الى الصبر حتى نلدغ من الجحر ذاته مرتين.

أ: في حالة اتخاد المجلس الاعلى موقفا بناء على معطيات احصائية و علمية ترى بان اجبارية تدريس الامازيغية ليست في صالح التلميذ المغربي كيف سيكون موقفكم ؟

ح : هذا السيناريو ينفي عن الامازيغية كونها قضية حقوق افراد و جماعات و قضية سياسية لها ارتباط ليس فقط بحاضر المغرب بل بماضيه و مستقبله. ان مثل هذه السيناريوهات تحاول تقزيم الملف الامازيغي بجعل الامازيغية ضمن القضايا التقنية و الجزئية و الهامشية. و الحال ان الدولة المغربية قد التزمت و تعهدت بفض النزاع في موضوع التعدد الثقافي و اللغوي و الهوياتي في سنة 2001. ان الخطاب الملكي ليوليوز 2001 و خطاب اجدير و الكثير من المبادرات الملكية و الاتفاقيات بين المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و بعض الوزارات كان الهدف منها الاقرار بكون الامازيغية من الثوابت الوطنية و اسس الشرعية السياسية للسلطة.
السيناريو الذي تفضلتم بالحديث عنه في سؤالكم سيجعل المجلس الاعلى خارج النسق السياسي و خارج السياق التاريخي الذي يجتازه المغرب و الذي يدفع بقوة الاشياء نحو مزيد من الدمقرطة و لا يسمح باية تراجعات. و لا يفوتنا في المرصد ان ننبه الى مخاطر التلاعب بمكاسب اللغة و الثقافة الامازيغيتين و الذي قد يؤدي الى ارجاع الملف الامازيغي الى ما قبل سنة 2001 مع كل ما يشكله ذلك من احتقار ليس فقط للفئات الشعبية المساندة للمطالب الامازيغية٬ بل ايضا سيشكل تجاوزا عبثيا للارادة السياسية المعبر عنها شهر يوليوز و اكتوبر 2001. ان هذا السيناريو المفزع كفيل لوحده بشحن الهمم تاكيدا لقول القائل " على الانسان ان يحس بان حدوث الاسوا ممكن حتى يكون عاقلا".

أ: كيف سيكون ردكم على اب قال لك لا اريد لطفلي ان يتعلم الامازيغية ؟

ح : الموضوع ليس مسالة استمزاج آراء أشخاص المسالة أعمق بكثير من ذلك كما و ضحنا سلفا. و الدلالات الرمزية لحضور كل الاطياف و الحساسيات السياسية و النقابية و المدنية في لقاء اجدير يوم 17 اكتوبر 2001 تسمو بالموضوع فوق الاعتبارات الجزئية و الهامشية.

أ: من داخل الحركة الامازيغية هناك من يقول بان موقف المرصد يختفي وراء طموحات بعض اعضاءه و صراعات داخل المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ؟

ح : في البداية لا بد أن أشير إلى أن الامر يتعلق باختيار مبدئي علينا تحمله داخل المرصد الامازيغي و هو ضرورة توفير المعطيات ايجابية كانت او سلبية للفاعل الامازيغي و القيام ببعض التحاليل السياسية و نشر خلاصاتها مساهمة منا في بلورة افكار و خطط جديدية. و نعتبر بان المهمة صعبة و لن يرحب بها الجميع سواء بسبب الخوف من الجديد او لسوء فهم او للحفاظ على المواقع. نحن واعون بان كل فعل او مبادرة امازيغية جريئة مهما كان اصحابها لن تواجه فقط البيروقراطيين المؤدلجين في الادارة بل ستواجه ايضا الاكاديميين الارثودوكسيين و الجمعويين العاجزين الدين يتداولون خطاب العجز.
اما فيما يخص الصراعات داخل المعهد الملكي للثقافة الامازيغية فيجب التاكيد على ان المرصد لا علم له بوجودها من عدمه و المرصد ليس من اختصاصه رصد او التداول بشان صراعات من هذا القبيل.
لقد كان لنا لقاء مع عمادة المعهد يوم الخميس 18 فبراير و تبادلنا الاراء حول مستجدات الوضع و حصلت لدينا القناعة المشتركة بضرورة تكامل جهود جميع الفاعلين الامازيغيين مؤسساتيين و مدنيين في اطار الوضوح و التبادل المثمر و النقد البناء و استقلالية كل طرف.

أ: لماذا تراجعتم عن الوقفة الاحتجاجية ؟

ح : المرصد تنظيم و سط العشرات من التنظيمات الامازيغية الفاعلة ٬و لا يجب ان يعطانا حجم اكبر مما نحن عليه و لا نسعى من وراءه. لقد تصدر المرصد الامازيغي صفحات الجرائد دون ان نسعى الى ذلك. ما يعاب على الاعلام هو تجاهله العمل الكبير الذي قامت به الجمعيات الامازيغية في الوسط و الشمال و الجنوب ، هناك جمعيات نظمت و قفات و اخرى ندوات و بعضها راسل المجلس الاعلى.
عدم تنظيم الوقفة بالرباط لم يشوش على ما تم القيام به في الدارالبيضاء و ايمنتانوت و فاس و غيرها من المدن من طرف الجمعيات الامازيغية.

أ: تصريحات وزير الثقافة تؤكد على توجه للتراجع عن المكتسبات الامازيغية ؟

ح : السيد حميش وزير الثقافة، ربما نسي بان الملك هو الذي يعين اعضاء الحكومة و هو الذي ارسى دعامات التدبير الجديد للملف الامازيغي بما فيها مسالة الحرف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق