الحركة الثقافية الأمازيغية
استمرارا لهجمات المخزن العروبي الأليڭارشي على الحركة الثقافية الأمازيغية؛ كإطار ديمقراطي يضرب في صميم إيديولوجية الدولة بالمغرب و الذي يعتبر الخطاب الوحيد المهدد للقومية العربية، كإيديولوجية استعمارية دخيلة على أرض تمازغا، لازال يخطط لإجثتات هدا الإطار الصامد؛ بدءا بالاعتقالات التعسفية و كذا العمل على تشويه صورة النضال الأمازيغي ككل، بتسخير فصائل مشبوهة من داخل الجامعات.
إن ما يسمى ب " النهج الديمقراطي القاعدي ورقة 86" منذ تواجده في الجامعات المغربية، يشكل إقصاءا للأمازيغية في كل تجلياتها، علاوة على استمرار الاستفزازات والاهانات والعنف بكل أنواعه على الحركة الثقافية الامازيغية في كل المواقع الجامعية التي تتواجد فيها، خاصة منذ سنة 1999 بمراكش، و2003 و 2007 بإمتغرن وتازا وأمكناس ووجدة والناضور؛ وفي هذا الموسم باڭادير حيث مورس علينا العنف بكل أشكاله أكثر من مرة من طرف هذه العصابة، بالإضافة إلى نعت الإنسان الأمازيغي بعبارات تضرب في كرامة هذا الإنسان من قبيل (الأوباش، أولاد العاهرات، الشوڨينيين...). إننا كمناضلي الحركة الثقافية الامازيغية لم يسجل علينا التاريخ منذ تواجدنا في الجامعات أن اعتدينا على أي كان.لأنه في الأخير تحكمنا مبادئنا، و إيماننا الراسخ بها يجعلنا ننبذ كل الممارسات أللإنسانية ضد أي كان باعتباره إنسان له كرامته. لكننا تفاجئنا واستغربنا لما وقع يوم 11/03/2010، إذ قامت مجموعة من المحسوبين على" النهج الديمقراطي القاعدي ورقة 86" بهجوم عنيف على مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية ومتعاطفيها في خزانة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، وقد سجلت إصابات وجروح في صفوف مناضلينا، مما أدخل الدعر والخوف في صفوف الطلبة. وما زاد الطين بلة، هو خروج هذه العصابة من الخزانة و فتح حلقية بشكل هستيري، رفعت فيها شعارات لاعلاقة لها بالنضال الشريف من قبيل: " مواجهة الشوڨين ،نحن لسنا طلبة معندناش مايدار غير نصفيو الشوڨين، يا شوڨين يا حقير.." نفس هذه الممارسات الخبيثة كررت أكثر من مرة ، كما ذكر بالبيان التنديدي السابق للحركة الثقافية الامازيغية موقع أڭادير بتاريخ 17/12/2009 . إننا كحركة ثقافية أمازيغية منبثقة من الشعب وستعود إلى الشعب، ونؤمن بعدالة و سمو قضيتنا والتي ناضلنا و سنناضل من اجلها بكل ما نملك من قوة في إطار المبادئ التي تشبعنا بها و المؤطرة لخطاب الحركة الثقافية الأمازيغية: الديمقراطية، التعددية، الاختلاف، وكرامة الطالب فوق كل اعتبار...
كما نؤكد على أننا لا نتحمل مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الجامعة المغربية؛ وفي إطار قناعتنا بأن الساحة الجامعية هي مجال للمقارعة الفكرية، لا زلنا متشبثين بضرورة صياغة ميثاق شرف ضد العنف و الإقصاء كمدخل أساسي لتجاوز الأزمة التي تتخبط فيها الحركة الطلابية.
عاشت الحركة الثقافية الأمازيغية
مناضلة و صامدة
حرر باڭادير في 12-03-2010 *2960*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق