الأربعاء، 31 مارس 2010

جمعيات و فعاليات ريفية ببلجيكا تنظم أمسية تضامنية مع الفنان بوجمعة اتواتون

بروكسيل/ سعيد العمراني
كعادتها كلما تعلق الأمر بالتضامن مع الريف و أهله، فبمجرد سماع مرض بوجمعة اتواتون، هبت الفعاليات و الجمعيات الريفية في كل إنحاء أوروبا لاحتضان ابن الريف البار بوجمعة ازحاف، و مؤازرته في المحنة الصعبة التي يجتازها حاليا بعيدا عن وطنه المغرب الذي غنى من اجله مع فرقة اتواتون، و قضى زهرة شبابه في غياهب السجون من اجل وطن حر و ريف عتيد، تسود فيه الحرية و العزة و الكرامة لكل الريفيين و المغاربة معا.
فبمجرد أن وصل نبا مرض الفنان و المناضل بوجمعة، إلى مسامع أبناء الريف، انتشر الخبر بسرعة البرق في صفوف أبناء الجالية الريفية، كما سبق أن انتشرت أغانيه تماما في الداخل و الخارج، فتحرك الجميع لكي لا يترك فنانينا و مناضلينا يواجهون لوحدهم المحن و الصعاب.
فبعد الأمسيتين التضامنيتين الناجحتين في كل من برشلونة الاسبانية و روتردام الهولندية، تحرك أهل الريف ببلجيكا و انتظموا في لجان عمل للتهيؤ الجيد لحدث 17 ابريل و هو التاريخ المحدد لتنظيم الأمسية التضامنية مع الفنان الكبير بوجمعة اتواتون.
الفنانون الريفيون بأوروبا تجاوبوا بدورهم بكل تلقائية مع دعوة المنظمين و عبروا عن انخراطهم الجماعي في هذا العمل الإنساني و النضالي.
فبوجمعة الذي غنى " ثاغراست انتامنت" سيضل دائما عسلا يحوم حوله و أغانيه جميع الريفيين، و يلتفون عليه في السراء و الضراء.
بوجمعة الذي غنى لنا "رجذوذ اناغ"، كأنه أوصانا أن لا ننسى أجدادنا و أبطالنا و فنانيها مهما تطلب منا ذلك من ثمن.
بوجمعة الذي غنى "اهيا ون ايزارن مراس ابريذ اذورغار"، كأنه كان يعلم بأنه سيأتي يوما سيصاب الناس بالعمى و يرتمون في أحضان المخزن و دواليبه، لذلك نبه من لازال فيهم ذرة من الأمل أو من لازالت نضارا تهم تشتغل جيدا و تنير لهم الطريق، أن لا يتركوا التائهين على هواهم، بل لابد من العمل إلى إرجاعهم إلى طريق و قيم مولاي موحند.
بوجمعة الذي غنى و غنى و غنى ....كأنه كان يزرع في قلوبنا حب الحياة و حب الفن و حب الوطن و حب الريف و الامازيغية "ارس انيماثنغ"، و هو ينادينا ألا ننسى "ثزروت ننكور اورشما" و أن لا ننسى واجباتها تجاه أهلنا في الريف و الشتات.
ومن اجل ذلك كله فلابد نقف كرجل واحد و كامرأة واحدة مع بوجمعة و عائلته الصغيرة. و جاء دورنا نحن أيضا لنغنى جميعا مع بوجعة "اثوصذاي أيما" أو "اثوصذاي أيوما" لرسم لوحات التضامن مع الفنان الريفي.
لبوجمعة إذن سيغني في بروكسيل يوم السبت 17 ابريل 2010، ابتداء من الساعة الخامسة بعد الزوال كل من خالد ازري و و ليد ميمون و عبد الحق اتواتوت و عزيز الطنجوي و اثران و ثوسنة و ف. امطاون و نجيب امازيغ و مجموعة تايمس و فطوم و ميلودة و أولاد الشيخ موحند و آخرون....
من اجل بوجمعة سنستمع أيضا للشعراء احمد الصادقي و وفيلة و الماس و فريد ثوز رين.
لبوجمعة سنغنى و قلوبنا معه، متمنين له الشفاء العاجل وعودته السريعة لجمهوره الكريم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق