6/2/10 مدريد
عرفت العاصمة الإسبانية مدريد يوم السبت 6 مارس لقاءا فريدا لممثلي جمعيات وشبكات مغاربة أوروبا والعديد من الأطر والفعاليات الأوروبية من أصول مغربية مقيمة بكل دول الوحدة الأوروبية. ويأتي هذا اللقاء بموازاة لقاء القمة بين المغرب والوحدة الأوروبية المنعقد بغرناطة والمتعلق بصفة الشريك المتقدم الممنوحة للمغرب من طرف الوحدة الأوروبية, كما يأتي كاستمرار وتتويج لمبادرات مغاربة أوروبا المتعددة نحو المزيد من التأطير والنضج والطموح للعب دورا أكثر رياديا في تقديم العلاقات المغربية الأوروبية ودعمها, والمساهمة في تحسين مستوى عيش شعوب المنطقة ونموها الديموقراطي والاعتراف بدورمغاربة أوروبا كمواطنين للضفتين.
تناول اللقاء الأوضاع الحالية لمغاربة أوروبا ومشاكلهم في مجال الاندماج ومعاناتهم مع العنصرية والإقصاء ووضعية المهاجرين والأمن في المنطقة وأهمية تطورهم تنظيميا كمجتمع مدني قادر على المزيد من الفعل في السياسة الداخلية لدول الوحدة الأوروبية وفي التطورات المنشودة في المغرب, كما تدارس اللقاءمشروع ورقة تأسيسية وتأطيرية للمنتدى المدني لمغاربة أوروبا, ودورهم في النموالاقتصادي والسياسي للمغرب ودعم كل المبادرات التي تعمل وتطالب بالحقوق السياسية والمواطنة لمغاربة العالم في بلدهم الأصل, والاعتراف بدورهم في بناء مغرب المؤسسات. ولم يغفل اللقاء تناول قضايا السلام في المنطقة المتوسطية بداية بحل عادل للقضية الفلسطينية يبدأ بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس, كما تناول اللقاء نزاع الصحراء ودور مغاربة أوروبا في التعريف بالموقف العادل الذي اقترحه المغرب والمتعلق بإقامة حكم داتي واسع الصلاحيات في الصحراء وأهمية هذا الحل في تعميم التجربة على المغرب ومساهمة ذلك في إعادة تأسيس الدولة المغربية على أساس اللامركزية والديموقراطية المحلية والتعدد الثقافي واللغوي.
في نهاية اللقاء صادق المشاركون والمشاركات على تأسيس المنبر المدني لمغاربة أوروبا على أن تبقى الورقة التأسيسية المقترحة مفتوحة للنقاش والتطعيم في أجل أقصاه اللقاء المقبل للمنبر علال شهر ماي المقبل , كما صادق اللقاء على تأسيس تنسيقية تحضيرية تشرف على تدبير المنبر تتكون من التالية أسمائهم:
ـ هدى العيادي إسبانيا
ـ جمال الدين ريان هولندا
ـ حصحص محمد فرنسا
ـ عبد العزيز سارت بلجيكا
ـ لطيفة بوطاهر فرنسا
ـ الجيلالي غراد إيطاليا
ـ المصطفى القادري حمدون كاطالونيا/إسبانيا
ـ مريزيقة محمد فرنسا
ـ الزهرة أوفقير بلجيكا
ـ عبدالعزيز الهاشمي إسبانيا
ـ كمال الرحموني إسبانيا
ـ عبد الحميد البجوقي إسبانيا
انتهى اللقاء بتكليف تنسيقية المنبر بإنجاز الاتفاقات والتهيء للقاء المقبل ودعوة كل الشبكات والفعاليات المغربية/الأوروبية بالالتحاق بالمنبر والمشاركة في التأسيس للوبي مغربي قوي يحفظ مصالح المنطقة وكل دولها وبالأساس مصالح شعوبها.
كما تدارس اللقاء مشروع ورقة التوصيات المزمع رفها إلى اجتماع القمة بين المغرب والوحدة الأوروبية ننقل مرفقا بهذا البيان نصها النهائي بعد التعديلات والإضافات المقترحة.
منبر المجتمع المدني لمغاربة أوروبا
مدريد 6 مارس 2010
توصيات ومقترحات لقاء مغاربة أوربا للقمة بين المغرب والوحدة الأوروبية
المنعقدة بغرناطة أيام 7و8 مارس 2010
على هامش لقاء مغاربة أوروبا المنعقد بمدريد يوم السبت 6 مارس 2010 والذي تأسس على إثره منبر مغاربة أوروبا, تدارس المشاركين والمشاركات من كل دول الوحدة الأوروبية( إسبانيا, فرنسا, إيطاليا, هولندا, ألمانيا, بلجيكا, الدانمارك, البرتغال, ألمانيا..) صفة الشريك المتقدم الذي خصت به الوحدة الأوروبية المغرب ولقاء القمة الذي يجمع بين هذا الأخير والوحدة الأوروبية يوم الأحد 7مارس 2010 بغرناطة, وبالمناسبة نعلن في المنبر المدني لمغاربة أوروبا دعمنا لهذه الشراكة المتقدمة واعتبارها خطوة متقدمة في تطوير علاقات شراكة متوازنة نتمنى ونطمح أن تكون في خدمة شعوب المنطقة ومصالحها الحيوية وحافزا لتطور ديموقراطي ومؤسساتي في المغرب يوازي مثيله في دول الوحدة الأوروبية ويساهم في حل نزاع الصحراء في إطار حكم داتي متقدم يساهم في إعادة بناء الدولة المغربية وتعديل دستورها.كما تدارس اللقاء المقاربة البشرية في العلاقات بين المغرب والوحدة الأوروبية والوقوف عندضرورة استحضارها بقوة كضمانة لترسيخ أسس شراكة تمتد بنتائجها إلى شعوب المنطقة وتنميتها. المقاربة البشرية تعني بالأساس تعزيز التبادل الثقاقي والتربوي/التعليمي والعلمي وتشجيع فضاءات الحوار بين المجتمعات المدنية بالمغرب والوحدة الأوروبية وإشراكها في بناء الشراكة المتقدمة.
من خلاصات لقاء مغاربة أوروبا بمدريد وتناولهم لمضوع الشراكة المتقدمة أن قمة غرناطة في ظل الرئاسة الإسبانية يواجه تحديا أساسيا يتعلق بتجاوز إعلانات حسن النية والتصريحات العامة والخطوط العامة المتفق عليها سنة 2008, والانطلاق في هذه القمة إلى خطة طريق عملية وتزويد الاتفاق بإطار وهياكل تشرف على تصريف الاتفاق وأن تأخد شكلها التعاقدي كاتفاقية ثنائية تحمل واجبات وحقوق والتزامات للطرفين.
وبالمناسبة ارتأى اللقاء استغلال هذه الفرصة لتدشين دوره كمجتمع مدني لمغاربة أوروبا للمساهمة في دعم هذه الشراكة المتقدمة عبر التوصيات والمقترحات التالية الموجهة لطرفي العلاقة, المغرب والوحدة الأوروبية:
1) يمثل إصلاح مؤسسات التنمية والتعاون حجر الأساس في تفعيل الامتيازات التي تقدمها صفة الشريك المتقدم للمغرب. كما أن هياكل الشراكة (مجلس جمعية الشراكة واللجنة) يلعبان دورا محوريا في تدبير هذه العلاقة ويتطلبان اليوم انفتاحهما على الفاعلين من القطاع الخاص ومن المجتمع المدني لمتابعة البرامج التنموية بين المغرب وأوروبا..بهدف المزيد من الفاعلية والنجاعة , كما يستحسن خلق هياكل مشتركة للمتابعة والتشاور بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوروبي وإضفاء شرعية ديموقراطية تعزز من دور هذه الشراكة.
2) تشجيع وتحفيزمساهمة حقيقية للمجتمع المدني بتأسيس لجنة موازية تجتمع كل سنتين بمشاركة النقابات والمقاولات وجمعيات المجتمع المدني لمتابعة تطور الشراكة وتقديم المقترحات وترفع تقريرا في هذا الشأن للقمة ويضمن مشاركة حقيقية للمجتمع المدني في الشراكة المتقدمة.
3) التعجيل بتطبيق الاتفاقيات الثنائية بين الحكومات فيما يتعلق ببرامج التعاون الحدودي قبل يونيو 2010 وتلافي ضياع الميزانيات الأوروبية المرصودة بسبب غياب الاتفاقات أو تأخرها .
بالمناسبة كذلك نرفع لحكومات الطرفين مجموعة من المطالب تتعلق بوضعنا كمواطنين في الضفتين نلخصها فيما يلي:
دعوة الدولة المغربية إلى:
* تصحيح علاقتها مع مغاربة أوروبا والاعتراف بمواطنتهم وحقوقهم السياسية في المغرب على قدم المساواة لمغاربة الداخل.
* إصلاح حقيقي للقضاء وتحقيق العدالة بين المواطنين ووضع حد للمحسوبية والرشوة في هذا الجهاز الأساسي لبناء الدولة الديموقراطية.
*ملائمة القوانين المغربية للقوانين الأوروبية فيما يتعلق بالبيئة وبالحقوق المدنية والاجتماعية ونظام الضمان الاجتماعي وغيرها.
*التعجيل بتوقيع الاتفاقيات الثنائية في مجال الجنسية والحقوق المدنية والتعاون القضائي والعمل على تنفيد وإنجاز التي تم توقيعها.
* الاعتراف بتنظيمات المجتمع المدني المغربي ولمغاربة أوروبا كمحاور مدني يتم الاستماع لهما في كل الاتفاقيات والمبادرات بين المغرب والوحدة الأوروبية.
*إشراك مغاربة أوروبا عبر تنظيماتهم الديموقراطية في الحوار حول مستقبل الصحراء ومشروع الحكم الداتي وتعميم نظام اللامركزية والجهوية المستقلة بالمغرب.
* رفع الحظر على حرية التعبير ومراجعة الدولة لسياستها اتجاه الصحافة المستقلة تضييقها المتزايد على الصحافيين وهوما نعتبره في المنبر تراجعات خطيرة تضر بمصالح المغرب وبعلاقاته مع الوحدة الأوروبيةز
* بتصحيح تعاطيها مع ملف الحريات العامة وحقوق الإنسان وحثها على العودة إلى تناول هذا الملف بجدية وتصفية إرث سنوات الرصاص بالكشف عن مصير كل المختطفين وإطلاق سراح كل سجناء الرأي وضحايا الملفات المطبوخة.
* عدم لعب دور الدركي الأوروبي في مواجهة الهجرة الإفريقية ونهج سياسة تلتزم بالمواثيق الدولية في مجال حقوق الانسان المهاجر وأخرى متعلقة باللاجئين.
* المزيد من الفعل والتقدم في مجال الاعتراف بالحقوق الثقافية واللغوية في المغرب ودسترة هذه الحقوق وإدراجها ضمن عناصر تشكيل نظام جهوي واسع الصلاحيات والحقوق.
دعوة دول الوحدة الأوروبية إلى:
* الغاء الامتيازات بين المهاجرين المغاربة وغيرهم من دول أمريكا اللاتينية
* الاعتراف بالحقوق السياسية للمهاجرين المغاربة وضمان حرية التنقل والعمل والاقامة داخل فضاء شخينجن
*تسهيل إجراءات الفيزا على المغاربة وإلغاء تعقيدات التجمع العائلي
* دعم مبادرات مغاربة أوروبا في التنمية وإشراكهم في الحوار حول ميزانيات التنمية والتعاون الموجهة للمغرب.
* الاستماع لرأي مغاربة أوروبا في موضوع الصحراء وأخدها بعين الاعتبار في سياسة الوحدة الأوروبية اتجاه النزاع.
*تسهيل شروط الحصول على الفيزا لعائلات المغاربة في أوروبا
* ضمان حرية التنقل والعمل والاستثمار في كل دول الوحدة الأوروبية للمغاربة المقيمين بصفة شرعية في أوروبا وعائلاتهم.
* تشديد قوانين محاربة العنصرية وتفعيل توصيات اللجنة الأوروبية لمحاربة العنصرية بخلق محاكم خاصة بجرائم العنصرية والكراهية.
* تعديل القوانين الجنائية لدول الوحدة الأوروبية لتشمل منع استعمال الدين في الحملات الانتخابية وفي البرامج السياسية للأحزاب.
* التراجع عن تشديدها المتصاعد في سياستها اتجاه المهاجرين والمس بحقوقهم الأساسية والاعتراف بدورهم في بناء دول أوروبا الموحدة وعن سن قوانين تحاذي العنصرية والاسلاموفوبيا وتجعل من المهاجرين والأوروبيين من أصول مهاجرة سببا للأزمات بعد أن كنا الحل ولا نزال.
* الاعتراف بالحقوق الثقافية واللغوية لمغاربة أوروبا وإدراجها في النظام التعليمي لدول الوحدة وكذلك في كل التظاهرات الثقافية والعلمية التي تحتضنها أو تدعو لها الدول.
أجمع المشاركون والمشاركات في اللقاء بأن الصفة التفضيلية لعلاقة المغرب بالوحدة الأوروبية ولقاء قمة غرناطة فرصة إيجابية لاختبار قدرة المغرب على تحول حقيقي ديموقراطي يقطع حقيقة مع الأمس الأليم, وتفاعلنا الإيجابي كمنبر مدني لمغاربة أوروبا لايخلو من رؤية نقدية ومتابعة مطلبية ليكون هذا الوضع المتقدم في العلاقات بين دولتنا الأصل ودولنا الحالية في مصلحة الرخاء لشعوب المنطقة وفرصة للدفع بالتحولات في المغرب نحو إعادة تأسيس الدولة وضمان استقرارها.
منبر المجتمع المدني لمغاربة أوروبا
مدريد 6 مارس 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق