الاثنين، 11 يناير 2010

من النّاظور.. مطالبة بعطلة رسمية لـ"رأس السنة" الأمازيغية

طارق العاطفي ـ كاميرا طارق الشامي وعبد المنعم بلحسن
طالب نشطاء جمعويون أمازيغ من النّاظور بإقرار فاتح السنة الأمازيغية، الموافق للثالث عشر يناير ضمن التقويم الميلادي، كعطلة رسمية، مؤكّدين عزمهم مراسلة مختلف سلطات البلاد لانتزاع برمجة مطالب بها لهذا اليوم ضمن لائحة العطل الرسمية التي يعمل بها بالمغرب.. وقد جاءت هذه المطالبة يوم أمس السبت إبّان الاحتفال "المقدّم" برأس السنة الأمازيغية الجديدة، والتي سيكون يوم الأربعاء المقبل أوّل أيامها لسنة 2960.

كما استغلّ نفس النشطاء، المنتمين للتنسيق الجمعوي "أكراو" المشكّل من تكتّل أربعين جمعية قانونية، اعتلاءهم لمنصّة القاعة المتعدّدة التخصصات بالمركب الثقافي "لاكورنيش" بالنّاظور للإعلان عن كون القضية الأمازيغية ما زالت تنال مقاربات أمنية منتمية لـ "العهد القديم"، مبدين كافة أشكال الإدانة للشطط في استعمال السلطة الذي فعّله باشا المدينة محمّد أرجدان بامتناعه منح ترخيص لإشهار لافتات مرتبطة بتنظيم "أكراو" لحفل استقبال السنة الأمازيغية الجديدة، مؤكّدين أنّ سياسة الانفتاح المسجّلة من "خطاب أجدير" إلى الإعلان عن افتتاح القناة التلفزية الأمازيغية الثامنة لا يواكبها تعاط إيجابي من لدن بعض رجال السلطة، ما يجعل النضال منبغي الإستدعاء لمواجهة مثل هذه التصرفات التي تعاكس الانفتاح بالميز.

مجريات حفل "أكراو" لاستقبال السنة الأمازيغية الجديدة 2960، والمنشّط من لدن يسرى طارق وبنعيسى المستيري، حضره أزيد من ثلاثمائة مدعوّ منتمين لمختلف المشارب السياسية والجمعوية والفنّية والإعلامية، وساده جوّ أسري حميمي ضمن مختلف فقراته المشمولة بلوحات "إمذيازن" من أزغنغان، وفكاهة ميمون زينون القادم من كاتالونيا، والفرقة الموسيقية المتألقة لـ "ثيف يُور" من بنطيب، وأداء غنائي بالبلاي باك للفنانة يسرى طارق، وأوركسترا مبروك المستقدمة من تازة، زيادة على المشاركة المتميزة لعضوين من فرقة إثري موريما من مليلية.

وقد عرفت هوامش الحفل الإعلان عن تسمية ميمون لمحمدي ومصطفى بنعمرو كرجلين باصمين لمسار السنة الأمازيغية 2959، في حين أعلن عن بشرى خلفيوي كامرأة أمازيغية تميّزت خلال نفس السنة، زيادة على فقرات "التفاتة" ركّزت على أسماء متألقة، كالدكتور محمّد الشامي والفنانة لويزة بوسطاش والصحفيَين عبد الرحيم هربال وأحمد وعّاس، والكاتب المسرحي محمّد بوزكو، زيادة على العدّاء الشاب محمّد بنبراهيم.

وتمّ الإجماع من لدن مختلف المتدخلين خلال الحفل، والذين كان من بينهم فاعلون أمازيغ من هولندا بثّت تدخلاتهم على قرص مدمج وكذا الفنان خالد إيزري المتصل هاتفيا من كنارياس، على كون مناسبة استقبال سنة 2960 تشكّل ميقاتا هامّا لتقييم العمل ضمن القضية الأمازيغية بقراءة للمكتسبات وتسطير للمطالب القادرة على تحقيق مزيد من الكرامة.

كاميرا ناظور24 كانت حاضرة، وحاولت صياغة روبورتاج مصوّر لتقريبكم أكثر من الحفل...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق