الخميس، 21 يناير 2010

سفينة نوح جديدة..

بنعيسى احسينات – المغرب




لما لا نكف من الحديث عن الإنسان؟؟




عن حقوق الإنسان؟؟




عن مكانة الإنسان؟؟





عن دور الإنسان؟؟





........................





دعونا من الابتهالات السقيمة..





دعونا من المحاكاة العقيمة..





دعونا من الشعارات الرنانة..





تعالوا نبحث عن إجابات شجاعة..





تفضح المستور وترفع الرقابة..





..................................





تصحح المسار وتخلع النقاب..





تبحث عن حلول لا على العتاب..





تسد الطريق على الذئاب..







* * *







كم من بشر لا يستحق اسم إنسان..





كم من بشر أقرب إلى الحيوان..





بعيد من فصيلة الإنسان..





بعيد من قيم الإنسان..





..............................





يفترس أخاه في واضحة النهار..





يقهر أخاه بالجوع والدمار..





يقتل أخاه بالحديد والنار..





يحتقر أخاه في الشارع والدار..





يستغل أخاه في العمل ليل نهار..





....................................





أصبح الإنسان سلعة في السوق..





تروج بشكل غريب غير مسبوق..





يباع ويشترى من دون حقوق..






* * *





نحن في حاجة إلى سفينة نوح جديدة..





تنقذ من الدمار الشامل الإنسانية..





من رجس الفساد والرذيلة..





.................................





تعيد خلافة الأرض من جديد..





بقيادة إنسان من حديد..



يطبق الحق بالعدل السديد..





...............................





يعيد للإنسان كرامته الأبية..





ويخرجه من أنانيته الفتاكة..





طوبا لمن سيركب السفينة..





طوبا لمن سيقود السفينة..





إلى بر الأمان والسكينة..







سفينة الحق والعدل والحرية..






* * *







نحن في حاجة لفهم جديد للقرآن بالاتفاق..





خارج التعصب القاتل والنفاق..





بعيدا عن زرع الأحقاد والشقاق..





بعيدا عن التحجر ولغة الانسياق..





كفانا التشرذم ونزعة الانشقاق..





...........................................





نحن في حاجة إلى سيرة الأنبياء المبجلين..





إلى تعاليم محمد سيد المرسلين..





إلى تسامح العقلاء الصالحين..





والانفتاح الدائم على العالمين..





والتعاون الراقي مع الآخرين..





على البر والتقوى وحب اليقين..





ومحبة الناس على اختلافهم أجمعين..







* * *







نحن في حاجة إلى فلسفة أفلاطون وأرسطو..





إلى فلسفة الفارابي وابن رشد..





إلى شريعة حمو رابي ومونتيسكيو..





إلى فكر روسو وابن خلدون..





إلى فكر هيجل وسان سيمون..





إلى فكر ماركس وديكارت..





إلى فكر تروتسكي و لينين..





إلى فكر سارتر وجرامشي..





إلى فكر ماوو ونيتش..





إلى فكر بن مسكويه وبن عربي..





إلى فكر إنساني خالص مبين..





يحمل مشعل التسامح الرصين..







* * *







نحن في حاجة إلى قيادة الصديق1 والعمرين2 ..





إلى قيادة شيشنق3 وهامون الفرعونيين..





إلى قيادة طارق بن زياد وابن تاشفين..





إلى قيادة منديلا وغاندي والآخرين..





إلى قيادة تيتو وشي غفارا الرفيقين..





إلى قيادة روزفيلت وهوشمين..





إلى قيادة ابن الخطابي4 وصلاح الدين..





إلى قيادة عبد الناصر وماوو ولينين..





إلى قيادة المختار5 وعبد القادر6 المجاهدين..





إلى قيادة عرفات وباقي المناضلين..





إلى قيادة النزهاء الأكرمين...





لإثبات الأمن والعدل والتمكين..









* * *







فغاية هؤلاء رغم اختلاف العقائد والأوطان..





إحقاق الرخاء وسعادة الإنسان..





تحقيق العدالة في كل مكان..





نشر التسامح بين الأديان..





نبذ الكراهية ورفض الطغيان..





رفض الخضوع لذوي السلطان..





محاربة الميز والفقر وأمية الصبيان..





إقرار حق الأقلية وحقوق الإنسان..





إقرار حق المرأة ونزعها من يد الشيطان..





إخراج حقوق الطفل من دائرة النسيان..





إقرار حق مقاومة الاستعمار والاستيطان..





نبذ العنف والإرهاب في كل الأوطان..





_________________





بنعيسى احسينات - المغرب









----------------------------------------------------------------------------------------





1- أبو بكر الصديق أول خليفة من الخلفاء الراشدين الأربعة بعد النبي محمد (ص).





2- عمر بن الخطاب الخليفة الثاني وعمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي الذي صنف الرابع من الخلفاء الراشدين.





3- شيشنق (شاشانق شيشاق شوشنق) قائد أمازيغي من شمال إفريقيا، مؤسس الأسرة الثانية والعشرين كفرعون مصر بعد انتصاره واستيلائه على الحكم عند موت الفرعون بسوسنس الثاني، إذ تقدم شيشنق وتولي الحكم بهدوء ومن دون معارضة من أحد، وأعلن قيام الأسرة الثانية والعشرين، وكان ذلك حوالي عام 950 ق.م.، والتي حكمت مصر قرابة قرنين من الزمان، وقد اعتبر الأمازغيون في شمال إفريقيا سنة 950 ق.م. السنة الأمازيغية الأولى في تاريخهم. وقد احتفلوا هذه السنة (2010) في 13 يناير ب السنة 2960.





4- عبد الكريم الخطابي المقاوم المغربي الذي أبدع حرب العصابات ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي.





5- عمر المختار المقاوم الليبي الذي قاوم بشراسة الاستعمار الإيطالي.





6- الأمير عبد القادر الجزائري الذي قاوم الاستعمار الفرنسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق