الأحد، 31 يناير 2010

الأمازيغية هم مشترك يقتسمه المغاربة من طنجة إلى الكويرة



الأمازيغية هم مشترك يقتسمه المغاربة من طنجة إلى الكويرة

قام وفد من النقابة الشعبية للمأجورين (SPS) بزيارة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغة يوم 22 يناير 2010، للاطلاع على الإنجازات التي حققها المعهد للنهوض بالثقافة الأمازيغية.

حسن المرضي
الكاتب العام الوطني للنقابة الشعبية للمأجورين

الدفاع عن الأمازيغية
واجب وطني
في هذا الصدد، قال أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في كلمة ألقاها بمناسبة زيارة الوفد الممثل للنقابة الشعبية للمأجورين للمعهد، أن النقابة الشعبية للمأجورين هي أول منظمة تقوم بزيارة تواصلية مع المعهد وأن هذا الأخير مؤسسة عمومية منفتحة على جميع المؤسسات؛ سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص وكذا على جميع التنظيمات وجميع الإطارات، على اعتبار أن الهم الأمازيغي هو هم مشترك يقتسمه الجميع، كما أن الثقافة الوطنية تضم اللغة الأمازيغية، وبجانب هذه اللغة توجد الثقافة الأمازيغية التي لا تقل أهمية عن اللغات الأخرى، بل هي ثقافة غنية لا بد لها من صيانة ورعاية واهتمام كبير من طرف الجميع.
وأضاف أحمد بوكوس، أن المنتوج المغربي يباع بالثقافة الأمازيغية، فعلى المستوى الدولي يتم التركيز على التمظهرات الأمازيغية من زخرفة ونقوش وتقنيات تقليدية تجسد معالم الثراث الأمازيغي الذي حافظت عليه القبائل على مر العصور، وبناء على ذلك فالبلاد عليها دين ومسؤولية للنهوض بالأمازيغية في إطار تبني سياسة جادة في هذه المسألة ، خاصة أن جلالة الملك نصره الله وأيده ألح على هذا الأمر.
وأوضح عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن الفعاليات المدافعة عن الأمازيغية لا ترفع الشعارات التي تقول بالانتماءات القبلية، ولكن العولمة والتطورات التي عرفها العصر فرضت على الجميع التمكن من اللغات وفهم مختلف الحضارات واحترام التعدد اللغوي وبالتالي احترام الأمازيغية في النسيج الثقافي.
ودعا بوكوس فعاليات المجتمع المدني للنضال يدا في يد من أجل إدماج حقيقي للأمازيغية في التعليم، خاصة أن السياسة التي اعتمدتها الدولة فيما يخص تدريس الأمازيغية لا تزال محتشمة بل عرفت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة.
ومن جانبه، نوه الأستاذ حسن المرضي الكاتب العام الوطني للنقابة الشعبية للمأجورين، بالدور الذي لعبته هذه المؤسسة الملكية لإعادة الاعتبار للأمازيغية ثقافة ولغة وهوية، وأوضح أن حرص النقابة الشعبية للمأجورين على التواصل مع كافة المؤسسات التي تخدم الصالح العام، دفعها إلى القيام بهذه الزيارة لأجل التواصل والتعارف، والتعرف عن قرب على الخدمات التي تسديها الفعاليات العاملة بهذه المؤسسة، وللاطلاع على مكوناتها ومرافقها وكذا ما يقوم به النسيج الجمعوي المدافع عن الثقافة الأمازيغية.
وأفاد حسن المرضي أن هذه الزيارة ستكون اللبنة الأولى لانطلاق عدد من المشاريع التي تهدف إلى السير قدما بالتنمية التي يسعى المعهد الملكي لتحقيقها على الصعيد الوطني ، وسيعمل مناضلو النقابة الشعبية للمأجورين من جهتهم على تشجيع المبادرات الرامية إلى التعريف بالثقافة الأمازيغية، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه ناضل في مداخلاته بالصندوق المغربي للتقاعد منذ 2005، لتعزيز الصندوق بمستخدمين يتقنون اللغة الأمازيغية بالإرشادات لتسهيل عملية التواصل مع المتقاعدين والمنخرطين وذوي الحقوق الأمازيغ والذين لا يتقنون اللغة العربية، وهو المطلب الذي تمت الاستجابة إليه وتم فعلا تعزيز مركز الاستقبالات بموظفين يتقنون اللغة الأمازيغية.
وأكد الكاتب العام الوطني للنقابة الشعبية للمأجورين استعداد أعضاء المركزية الدائم للتعاون في إطار المجال الذي يناضلون فيه لترسيخ مبادئ الديمقراطية الحقة، التي ينادي بها الجميع، وخاصة الأخذ بعين الاعتبار الأمازيغية كمكون رئيسي في قطاع التعليم والعدالة والصحة والأمن.
أحمد بوكوس
عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

المنتوج المغربي
يباع
بالثقافة الأمازيغية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق