إن قلنا فيما سبق بأن المعركة ستطول، فإننا اليوم سنقول بأن المعركة ستنتهي قريبا
. وستنكشف لعبة المخزن الخبيثة أمام الملأ، وأظن أن إدارة الضرائب المغربية قد وجدت وسيلة الصمت هي المثلى للإفلات من الورطة التي سقطت فيها، بعد أن تسلمت أربع تصاريح مزورة وبنت على أساسها مبالغ مالية ضخمة كضرائب للكاتب المغربي المتقي أشهبار والجمعوية الأمازيغية أمينة أكروح. لكن في مقابل هذا الصمت سنعلنها حربا ضروسا على كل أذناب المخزن المتورطين في الجريمة، فمنهم من يختبئ في موقع السلطة المحلية، ومنهم من "يمثل الشعب" ومنهم من شارك من داخل الإدارة الضريبية. لكن في مجمل الأمر أن هؤلاء قد نفذوا خطة حقيرة صنعها المخزن في دواليبه السرية قصد الإنتقام من المناضلين الشرفاء.
وحان الوقت لنبين للعالم أن الشخص المطالب بدفع ما يقارب
370 ألف درهم " 37 مليون سنتيم" هو معطل لازال يبحث عن وظيفة من خلال مسرحيات المباريات التي تضحك بها الدولة على ذقون أبناء الفقراء والمحرومين. ومن خلال أيضا نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب. ونؤكد في هذا الصدد أن حقنا في الشغل هو قضية موت أو حياة. ما دمنا حاصلين على "تواصيل" العمل المتمثلة في الشواهد التي عرقنا من أجلها وخسرنا نصف حياتنا في تحصيلها. هذا بالإضافة إلى الإقصاء الممنهج والمقصود الذي نهجه ضدنا القائمين على أمر التعليم العالي ما بعد الإجازة، من الذين يحسبون أنفسهم دكاترة وأساتذة جامعيين ورؤساء جامعات وعمداء الكليات الذين يوزعون مقاعد التعليم العالي على ذويهم ومقربيهم ومن يتوسط إليهم ويتوسل.
وبما أن المحكمة الإدارية بفاس قررت تنصيب خبير في القضية
-وتخصيص أجرة قيمتها 4000 درهم يتحمل عبؤها المعطل عن العمل الذي يمكث كل النهار معتصما أمام بلدية بني بوعياش أو باشويتها معرضا نفسه لهراوات المخازنية والدرك… أو محتجا في شوارع الحسيمة وأمام إداراتها العمومية يطالب بالشغل…- رغم أن كلا طرفي النزاع لم يطالبا بهذا الخبير ولا بخبرته. لأن كل الأمور غدت واضحة والفضيحة ثابتة بشهادة أهلها الذين عجزوا عن مواجهة الضحية لانعدام الأدلة التي تثبت ما ادعوه من زور وبهتان… وتغيبوا عن كل الجلسات التي عقدت بالمحكمة… فإن الاستنتاج الواضح من كل هذه الخرافات هو أن المخابرات هي التي دخلت على الخط في هذه القضية لتكسير القلم الذي يكتب به المتقي أشهبار. لكن هيهات هيهات وما الصبح بقريب ولا شيء منا غير الذلة لبيادق النظام ومصاصي دماء الشعب المغربي.
وليكن هذا المقال أول الخرجات الإعلامية التي ستكون مرفقة بأشكال نضالية على ساحة المعركة وما وعيدنا ببعيد وحقنا قطعا سننتزعه طال الزمن أو قصر
. فحياتنا وضعناها فداء لمآسي وهموم الشعب المغربي… ولن يتكسر القلم بل سيزداد حدة رغم الضرائب والحصار والمضايقات. وفي الختام وجب التنبيه بأن من يزرع الريح يحصد العاصفة.
المتقي أشهبار
كاتب روائي وصحفي
موجز معطل
نائب العاتب العام لاتحاد المدونين الأمازيغ
عضو شرفي في جمعية أناروز بأيت بوعياش
عضو سابق في الشبيبة الاتحادية
رئيس لجنة الإعلام في فرع أيت بوعياش للج و ح ش م م
مؤسس نادي الإبداع والفنون بأيت بوعياش الذي منعه الباشا السابق علال الوالي
ضحية الضرائب المخزنية المخزية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق