الاثنين، 18 يناير 2010

لجنة متابعة مشروع السواني/ اسفيحةأجدير - الحسيمة : تصريح / بـلاغ


تصريـــــــــــــــــــــــــــــح
أمام حرب البلاغات و تنوع مصادرها و اختلاف مواقع إصدارها، تجد لجنة متابعة مشروع السواني/اسفيحة أجدير نفسها مضطرة إلى إعلان هذا التصريح لرفع اللبس و تنوير الرأي العام المحلي ،الوطني و الدولي و خاصة ساكنة أجدير.

خلال غشت 2009 فوجئ عموم المواطنين/ات بإقليم الحسيمة و منهم الكثير من الفعاليات المدنية للمنطقة بما فيها أبناءها في شتات المهجر و ساكنة أجدير بالخصوص بقيام شركةCGI و بدون سابق إشعار بأعمال الحفر في المنطقة المراد إنجاز فيها المشروع السياحي السواني/اسفيحة أجدير بالموازاة مع إطلاق حملة اشهارية لبيع الفيلات و العقارات بعين المكان. و على اثر هذا التطور الخطير التأمت و بشكل سريع مجموعة من الإرادات المحلية و منها المتواجدة بالخارج محتجة و مستنكرة على هذا الأمر الغير المقبول فأصدرت وثيقة النداء ،و التي التف حولها أزيد من 3000 مواطن و مواطنة الموقعين على النداء بالإضافة إلى المساندة الواسعة من متتبعين و مهتمين محليا وطنيا و دوليا.

و على إثر هذه الأرضية تشكلت و بمقر الفضاء النقابي الديمقراطي بالحسيمة لجنة متابعة مشروع السواني/اسفيحة أجدير واضعة على عاتقها "النضال من اجل تحقيق الأهداف التي تضمنتها وثيقة النداء و متعهدة على الوفاء لروحها و ملتزمة على نفسها أن يكون مقر اشتغالها انطلاقا من مدينة الحسيمة و على أن الدولة هي المخاطب الرئيسي في هذا الملف الذي يرتبط بالمصلحة العامة للمنطقة".
و تنفيذا لذلك أطرت اللجنة سلسلة من الاحتجاجات الجماهيرية ببلدية أجدير و بمكان الأشغال بموازاة إطلاقها لحملة إعلامية مكثفة و مستمرة في الجرائد و المواقع الالكترونية و مراسلات إلى الجهات المسؤولة واضعة نصب أعينها في البداية مهمة العمل من أجل حمل المسؤولين على توقيف الأشغال بشكل فوري قبل مباشرة أي حوار جدي و مسؤول حول المشروع السياحي المراد إنجازه.

و من ذلك الحين إلى يوم إصدار هذا التصريح عقدت اللجنة أزيد من 30 اجتماعا تنظيميا بمقرات إطارات مدنية بالحسيمة ( الفضاء النقابي الديمقراطيESD - ذاكرة الريفAMRIF-جمعيةAGIR و جمعية RODPAL...) و كانت هذه الاجتماعات التنظيمية تتم بحضور أعضاء اللجنة المتواجدين بالإقليم بالإضافة إلى مشاركة باقي الأعضاء المتواجدين خارج الإقليم أو المهجر عبر الهاتف علما أن كل المداخلات كانت تدون بمحضر الاجتماع. وطيلة هذه المدة كانت القرارات المصيرية و الأساسية التي تهم هذه المبادرة النضالية المتعلقة بالمشروع تتخذ بالتوافق و الإجماع من داخل الاجتماعات التنظيمية و بهذا الأسلوب النضالي المبني على الثقة المتبادلة بين الأعضاء و روح الإقدام و المثابرة و الدراسة الدقيقة لكل الخطوات استطاعت اللجنة أن تدبر المعركة بحنكة و دراية و بعد نظر في جميع مراحلها و أبرزها:

- التواصل المستمر و في الميدان أمام الخيمة الاحتجاجية- و التي بالمناسبة نستنكر عملية إحراقها- و عبر حلقيات رائعة و ديمقراطية للنقاش مع ساكنة أجدير و بحضور مواطنين و فعاليات مدنية بالإقليم حول مختلف حيثيات الملف و الاستماع إلى ملاحظاتهم و اقتراحاتهم و إشراكهم في اتخاذ القرارات و إطلاعهم في كل مرة على كل المستجدات.
- التواصل المستمر مع الموقعين على النداء و إطلاعهم على تطورات و مستجدات الملف.

- التواصل مع أعضاء المجلس البلدي لأجدير و إطلاعهم على مواقف و مطالب اللجنة باعتبار المجلس البلدي المذكور طرفا أساسيا و معنيا بالملف،بعيدا عن كل الانقسامات و الحسابات الانتخابية و السياسية...

- تدبير الحوارات المتواصلة و المكثفة مع الدولة في شخص السيد الوالي و بحضور ممثلي شركةCGI و مختلف المصالح المختصة، بدء بمطلب إيقاف الأشغال، وصولا إلى الحوارات و المفاوضات حول باقي نقاط الملف المطلبي الواردة في النداء والوثيقة التوجيهية ( توصيات و انشغالات اللجنة) التي انبثقت منها .

- الحضور و المشاركة في الملتقيات الدولية : projet destination(الحسيمة ،الدار البيضاء) و كذا المشاركة في المؤتمر 16 للدول المتوسطية المتعاقدة حول تدبير البيئة و المجال الساحلي المتوسطي المنعقد بمراكش وصولا إلى تنظيم أيام دراسية حول المشروع السياحي أيام 25-26-27 دجنبر بالحسيمة و التي أسفرت على إصدار البلاغ المرفق بهذا التصريح و الذي يوضح مواقف اللجنة و مطالبها الأساسية المتوافق عليها بالإجماع و يؤسس للمرحلة المقبلة .

*و نحن نستعرض هذه الحيثيات و هذا المسار الحافل بالإنجازات و الذي لبث وفيا لكل التعهدات فإننا نتفاجئ بصدور البلاغ الباريزي المنسوب إلى لجنة متابعة مشروع السواني/اسفيحة محدث داخل صناديق الانترنيت من دون أي اجتماع تنظيمي و من دون علم ألأغلبية من أعضاء اللجنة و يسعى و بأسف شديد إلى تهريب الاجتماعات إلى الشبكة العنكبوتية ضدا عن الاتفاقات و الأسلوب المتعاهد عليه ،و الأخطر من ذلك فإن هذا البلاغ يحاول تغيير المحاور الأساسي من الدولة و محاولة الانفراد بشركةCGI ، و هو ما نعتبره نحن في لجنة الحوار و التواصل مع الساكنة انحرافا عن أسلوب العمل و كذلك روح النداء،كما أننا لا ندرك مقاصد و أهداف هذا التغير المفاجئ.

و عليه و رغم ما حدث فإن لجنة الحوار و التواصل مع الساكنة تتعهد بأن تبقى وفية لروح النداء و بلاغ اللجنة الأخير المصحوب بهذا التصريح و لأسلوبها التنظيمي و النضالي و المنفتح على كل الفعاليات و الكفاءات المحلية، الوطنية و الدولية و ستبقى كذلك مترفعة عن كل الحسابات الضيقة من أجل المصلحة العامة للمنطقة و الساكنة و تؤكد على أن لجنة متابعة مشروع السواني/اسفيحة أجدير هي لجنة مدنية مناضلة غير معنية بتوقيع اتفاقية الإطار و تحتفظ بحقها في الاقتراحات و التعديلات و متابعة الملف بما يعمل على تحقيق مشروع سياحي مندمج يوفر مناصب الشغل و يحترم الثقافة المحلية و من شأنه أن يشكل جزء من القطب السياحي المنشود بالإقليم بأفق الحسيمة 2015.
تعلن قرارها إنشاء خيمة جديدة للتواصل مع الساكنة داخل غابة السواني اسفيحة على أرض موقع مدينة المزمة الأثرية، و تدعو كل أعضاء لجنة متابعة مشروع السواني/اسفيحة أجدير إلى الحفاظ على التعهدات و على نفس أسلوب العمل ،و تدعو كافة المواطنات و المواطنين و كل الموقعين على النداء و ساكنة أجدير إلى اليقظة و الحذر و الاستعداد للدفاع عن هذا المشروع السياحي التنموي بالإقليم بالمواصفات التي تخدم المصلحة العامة للمنطقة و ساكنتها.

الحسيمة يوم 16-01-2010

عن اجتماع لجنة الحوار و التواصل مع الساكنة













بــــــــلاغ

بعد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة التي عقدتها لجنة متابعة مشروع السواني/ اسفيحة منذ شهر غشت 2009، واللقاءات التواصلية مع المواطنين الموقعين على نداء 09 غشت وساكنة أجدير.
وبعد جولات الحوار التي كانت مع السيد والي جهة تازة- الحسيمة- تاونات، والمشاركة في اللقاءات المنظمة من قبل الولاية بحضور الشركة العامة العقارية CGIوالمصالح المختصة والمجلس الحضري لبلدية أجدير.
واستحضارا للاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالموضوع والتي وقع عليها المغرب (خاصة اتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها، حيث يترأس المغرب مجلس الدول المتعاقدة على هذه الاتفاقية منذ المؤتمر 16 الذي انعقد بمدينة مراكش خلال شهر نونبر 2009)، ولتوصيات الاتحاد الأوروبي الواردة في الإعلان الأخير الصادر يوم 07 دجنبر 2009 (الذي ينص في مادته 39 على وجوب إعمال سياسات تضمن التنمية المستدامة من الناحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية وعلى احترام بروتوكولات برشلونة في شموليتها، خاصة وأن المغرب يحظى بتعامل خاص من قبل الاتحاد الأوروبي)، واستحضارا كذلك للقوانين والتشريعات المعمول بها وطنيا بهذا الشأن، وكذا مخطط التنمية السياحية لإقليم الحسيمة "رؤية الحسيمة 2015".
واعتبارا للخلاصات والتوصيات الصادرة عن الأيام الدراسية المنظمة من قبل لجنة المتابعة أيام 25 و26 و27 دجنبر 2009، والتي تناولت بعمق مختلف التقارير والوثائق المقدمة والتطورات والمستجدات العلمية والقانونية المرتبطة بالملف، ونتائج جولات الحوار مع مختلف الشركاء (الولاية، الشركة العامة العقارية، المجلس البلدي لأجدير...).
فإن لجنة متابعة مشروع السواني/ اسفيحة تعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي:
أولا: تعهد الدولة في شخص السيد والي جهة تازة الحسيمة تاونات وعامل إقليم الحسيمة بـ:
أ‌- إن المساحة المؤقتة للموقع الأثري لمدينة المزمة التاريخية محددة في تسع (09) هكتارات، وفي هذا الصدد تطالب اللجنة باعتماد النتائج العلمية التي سيتوصل إليها الفريق الأركيولوجي الموفد من قبل وزارة الثقافة، وأن هذه المساحة يجب أن تبقى ملكا للدولة وفق التشريعات الوطنية والقوانين والتوصيات الدولية ذات الصلة بالمآثر التاريخية.
ب‌- إن الشريط الساحلي الناجم عن الابتعاد عن الملك العام البحري ب 100 متر سيبقى شريطا يمنع البناء عليه، وذلك حسب اتفاقيات GIZC التي صادق عليها المغرب ووفقا كذلك للقوانين والتوصيات الدولية الأخرى ذات الصلة بالموضوع. وفي هذا الصدد تؤكد اللجنة رفضها إقامة أية مرافق كيفما كان نوعها فوق هذا الشريط، وتطالب بأن يبقى هذا المجال البيئي ملكا عاما للدولة.
ت‌- إلزام الشركة العامة العقارية CGI باحترام دفتر التحملات المتعلق بالبيئة، وبإنجاز مختلف الدراسات البيئية حول الفرشة المائية والثروة الغابوية والثروة السمكية، وكذا تصريف المياه العادمة وغيرها من الدراسات ذات الصلة، وفق التشريعات الوطنية ومضامين الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل المغرب، وخاصة مع الاتحاد الأوروبي قبل الشروع في أي عمل.
ث‌- إلزام الشركة العامة العقارية CGIبإنجاز مشروع سياحي مندمج غير قابل للبيع وتدبر مرافقه بشكل شمولي من قبل فاعل سياحي (opérateur touristique). وفي هذا الصدد تؤكد اللجنة على أن المشروع السياحي يجب أن يبقى خاليا من العقارات الموجهة للبيع للخواص، كما تؤكد أيضا على رفضها إقامة أية عقارات سكنية خاصة داخل غابة اسفيحة (80 هكتار)، وتعتبر الصيغة الثالثة للمشروع التي تقدمت بها الشركة العامة العقارية CGI يوم 09 دجنبر2009 ،لا ترقى إلى المطالب المقدمة من قبل اللجنة التي تؤكد على مشروع سياحي حقيقي مندمج ومستدام، يوفر مناصب الشغل ويحترم البيئة والتاريخ والثقافة المحلية.
ثانيا: مطالبتها الدولة باحترام تعهداتها وإنجاز المشروع السياحي بموقع اسفيحة بهدف خدمة المصلحة العامة، وذلك حسب ما جاء في المرسوم الوزاري رقم 2.08.424 الصادر بتاريخ 19 ذي الحجة 1429 الموافق ل 18 دجنبر 2008. ولضمان هذا المشروع السياحي فإن اللجنة تطالب كذلك بضرورة إلزام الشركة العامة العقارية على توقيع اتفاق مفصل (دفتر التحملات) تنجزه السلطات المعنية.
ثالثا: تأكيدها على ضرورة إنجاز مشروع سياحي حقيقي مندمج ومستدام بموقع اسفيحة بأجدير، حتى يكون فعلا مشروعا رائدا في حوض البحر الأبيض المتوسط كما يريده مشروع " Projet pilote destinations"، مشروع يستجيب لمقتضيات الاتفاقيات والبروتوكولات ذات الصلة والتي صادق عليها المغرب، سواء بشراكة مع الاتحاد الأوروبي أو الدول المتوسطية أو المنتظم الدولي.
رابعا: اعتبارها أن الأرض/الغابة التي سيقام عليها المشروع هي في ملكية ساكنة أجدير، وإن الغموض ما زال يكتنف طريقة إدراجها ضمن الأملاك الخاصة للدولة، وتعتبر اللجنة مطالب السكان بخصوص هذه الأرض مشروعة.
وفي الأخير تتعهد اللجنة باستمرارها في متابعة هذا الملف، وأنها ستبقى منفتحة على كل الفعاليات والكفاءات المحلية والوطنية والدولية، وأنها ستوظف كل إمكانياتها وقدراتها من أجل إنجاز مشروع سياحي تنموي مستدام، يستجيب لانتظارات ساكنة المنطقة وعموم المواطنين والمواطنات.
الحسيمة في 28 دجنبر 2009
عن لجنة متابعة مشروع السواني/ اسفيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق