السبت، 10 أبريل 2010

في الطريق إلى حركة من أجل الشعب الأمازيغي

الرسالة الأولى
الأمازيغية مهددة بالانقراض في بحر الخمسين سنة القادمة حسب تقرير لليونسكو صدر أخيرا و بالتالي قد يصبح اليوم الدي سنتحدث فيه عن الشعب الأمازيغي بصيغة الماضي حقيقة بعد حين, لكن الطامة الكبرى أن لا يخلف مثل هدا التقرير الخطير ردود أفعال مناسبة لدى الحركة الأمازيغية بشمال إفريقيا و لكي نستطيع أن نتخيل حجم تهاون الحركة الأمازيغية يجب أن نقوم بافتراض بسيط فلنفترض مثلا أن هدا التقرير يتحدث عن اللغة العربية تخيلوا مادا سيحدث سيقيم القوميون العرب الدنيا ولن يقعدوها ستعقد جامعتهم العربية ما لا نهاية له من الاجتماعات وستصدر الأنظمة الديكتاتورية العروبية قرارات غاية في التطرف كما ستتحرك الأحزاب العروبية على نطاق واسع أما الاعلام العروبي فحدث و لا حرج لمادا لأن الأمر أصبح تهديدا لوجود العرب و الأمة العربية الموهومة و لكن للأسف التقرير الدي صدر يتحدث عن تهديد حقيقي لوجود اللشعب الأمازيغي وليس العربي و السؤال البديهي المستهدف من وراء هدا الافتراض هو لمادا لم يقترب رد فعل الأمازيغيين من رد الفعل المفترض لو كان الأمر يتعلق العرب.
في الحقيقة اللغة الأمازيغية مهددة بالانقراض لكن الحركة الأمازيغية منقرضة عمليا فحين نجد جمعيات تدعي أنها أمازيغية تبرمج ضمن أنشطتها صباغة شعار المملكة المغربية و لما يكون أكبر نشاط نضالي لدى تلك الجمعيات هو تنظيم مهرجان بأموال العروبيين و أموال المؤسسات الموالية للأنظمة والهدف الوحيد من وراء دلك هو حجم الأموال الدي سيدخل الجيوب بعد مرور المهرجان و عندما تختزل تنظيمات أمازيغية وطنية كل نضالها المزعوم في الاحتفال برأس السنة الأمازيغية و الخروج في إطار النقابات العروبية أناء عيد الشغل و عندما يتحدث زعماء جمعيات أمازيغية عن الديموقراطية و هم على رأس جمعياتهم مند تأسيسها قبل عشرات السنين وعندما يتحول النضال الأمازيغي إلى مهنة لركم الأموال و عندما يعتقل الأمازيغيون و لا يتحرك أحد لأن نخبتنا المزعومة لا تريد تأزيم علاقتها مع المخزن و عندما ينضم مناضلين وجمعيات أمازيغية كاملة إلى الأحزاب العروبية نهارا جهارا و لا يحتج أحد ولما تصدر أحكام بالسجن في حق المناضلين الأمازيغيين و يقضون عقوباتهم السجنية كاملة و بعد الافراج يرقص أعضاء تنظيماتهم فرحا بالنصر الموهوم الدي حققوه على المخزن ,عندما تصل الحركة الأمازيغية الى هده المرحلة فمن البديهي أن نتحدث عن حركة أمازيغية في الطريق الى الانقراض أو على الأقل مشلولة بإرادة انتهازيين يستفيدون من الوضع الراهن و لا يريدون بأي شكل من الأشكال تأزيم علاقاتهم مع المخزن,و بالتالي هده ليست دعوة للإصلاح إنها بصريح العبارة دعوة للثورة,الثورة أولا على الانتهازيين و العملاء و المسترزقين و المنافقين و اللامبدئيين المتواجدين في صفوفنا و المحتلين لمواقع مختلفة داخل الحركة الأمازيغية بالمغرب ..ثورة من المفترض أن تنتهي بنا إلى حركة أمازيغية حقيقية مناضلة و مبدئية تتبنى القضية الأمازيغية كقضية شعب يعاني من التهميش لغويا ,ثقافيا,اقتصاديا,اجتماعياو سياسيا مع إيلاء الأولوية لما هو لغوي ثقافي لأنه يغتال يوميا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق