الجمعة، 4 يونيو 2010

ندوة حول غياب الديموقراطية والحكم الذاتي للريف بمدريد

أشرفت لجنة الريف للتنسيق بمدريد على تنظيم ندوة إشعاعية حول غياب الديموقراطية والحكم الذاتي للريف، يوم السبت 29 ماي بالمركز الثقافي تباكاليرا بمدريد، بمشاركة السيد رشيد رخا رئيس الكونغرس الأمازيغي بأوروبا؛ والأستاذ الجامعي السيد خوان اقناسيو مايسترو، أستاذ علم الاجتماع بجامعة كومبلتينسي؛ وسط حضور جماهيري متميز، كما سجل حضور بعض المهتمين من فرنسا وبلجيكا، إضافة إلى الباحثة الاسبانية "انخيلا" المتخصصة في شؤون الحركة الأمازيغية...
في البداية تم عرض أشرطة فيديو حول القمع الهمجي الذي شنه النظام الديكتاتوري بالمغرب على المعطلين ببلاد الريف، إضافة إلى أشرطة أخرى حول المظاهرات الاحتجاجية للحركة الأمازيغية بالمغرب، وقد انتهى العرض المبين على الشاشة بترجمة مضامينه للجمهور الحاضر بالاسبانية في إطار فضح سياسة الاستبداد والقمع والزج بالمناضلين في غياهب السجون التي باشرها النظام القائم.
خوان ايغناسيو، استهل مداخلته بالحديث عن الزبونية والمحسوبية في المغرب، وقد عزز المتدخل عرضه بتقديم مجموعة من الدلائل الحية عن الواقع المغربي، أشار إلى أن الأحزاب المغربية لا تخدم مصلحة الشعب، بقدر ما تبحث عن كيفية الحصول على الحقائب الوزارية. كما أرجع النظام المغربي الحالي إلى أنظمة القرون الوسطى كما هو الحال عندما شبه نظام محمد السادس بالنظام الاسباني في عهد الملك أنفونسو الثالث عشر، معتبرا أن ما يسمى بالانتقال الديموقراطي بالمغرب ليس إلا شعار فارغ المحتوى لأنه لا يمكن إطلاقا الحديث عن الديموقراطية في ظل غياب دستور ديموقراطي.
في الكلمة الثانية، تدخل الأستاذ رشيد الرخا الذي أغنى النقاش أكثر بتقديم حجج وبراهين كافية تدل على أن المغرب ليس بدولة ديمقراطية، وجاءت في مقدمة هذه البراهين إقصاء لكل ما هو أمازيغي من المؤسسات الرسمية وعدم دسترة الأمازيغية، إضافة إلى الأحكام الجائرة في صفوف مناضلي الحركة الأمازيغية، وقد شبه النظام المغربي بالأبارتايد الجنوب الإفريقي. كما طالب بمحاكمة الوزير عباس الفاسي كمسؤول أول عن فضيحة النجاة.
وفي الجزء الثاني من مداخلته تطرق المتدخل للحكم الذاتي للريف باعتباره وسيلة ناجعة تمكن الريف من السير قدما لتحقيق تنمية جادة لإنقاذ الريف من الأيادي المخزنية، بشرط أن يلتفوا حوله كل المناضلين الريفيين لترجمة الفكرة على ارض الواقع. كما انتقد بشدة ما يسمى بالجهوية الموسعة الذي أكد على لا جدوى الشعار الذي يطلقه النظام مشيرا في ذلك بما اعتبره شعار رنان هدفه الوحيد هو الهاجس الأمني، وفي هذا الاتجاه حّمل كامل المسؤولية للجنة الاستشارية إذا سولت لنفسها تقسيم الريف إلى جهتين.
بعد هذه المداخلات، كان الموعد مع الفنان الأمازيغي الريفي أحمد اقيعان الذي كان حاضرا بمعية قيثارته، حيث أتحف الجمهور بأغنيته الشهيرة ٧ يما يما منعاق من رو٧ التي تعبر عن واقع أغلبية المهاجرين.
عن اللجنة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق