الأربعاء، 2 يونيو 2010

الجزائر : قمع وتنكيل بمناضلي تنسيقية العروش والحركة المواطنة بتيزي وزو

بعد مرور 10 أيام فقط على مظاهرات 16 ماي 2010 بتيزي وزو التي دعت لها تنسيقية العروش بمعية عائلات شهداء وضحايا الربيع الامازيغي. دعت مجددا نفس الأطراف لمسيرة احتجاجية لعدم تلبية مطالب أرضية القصور، وتعرضت لقمع وحشي مخلفة 12 إصابة وتنكيل بعائلات الشهداء. نزلت الحركة المواطنة، تنسيقية العروش وعائلات شهداء الربيع الامازيغي مجددا للشارع يوم 26 ماي 2010، متحدية النظام الدكتاتوري الجزائري الذي يخضع كادحي الجزائر/ القبايل على وجه الخصوص لسياسة الحديد والنار... بتجسيد مسيرة احتجاجية وقافلة قادمة من مختلف المناطق المجاورة لتيزي وزو لكن قوات الشرطة منعت دخول القافلة، كما تم قمع المسيرة بشكل وحشي بلغ حد التنكيل بالمسنين وعائلات الشهداء، حيت تم استهذاف المناضل بلعيد بريكا وأب الشهيد ماسينيسا كرماح بإصابة على مستوى الرجل.
إن المظاهرات والقوافل والمسيرات التي تعرفها منطقة القبايل وبالخصوص منطقة تيزي وزو، علامة على استعادة النفس النضالي الجذري بعد مرور تسع سنوات على انتفاضة الربيع الأسود2001 . فرغم موجات القمع والتنكيل المتكررة أبانت تنسيقية العروش عن القوة التعبوية التي لازالت تتمتع بها في صفوف القبايليين، إذ لازالت المحاور الرسمي باسم كل القبايليين، والجهة المؤطرة لكل النضالات التي تجري الآن في القبايل. إنها عودة إلى الأصول بنفس جذري، ففي البلاغ الداعي للمسيرة أكدت تنسيقية العروش في نداءها أنها عازمة على الدعوة لأشكال نضالية أكثر جذرية.

إن المطالب المصاغة في أرضية العروش لازالت تحتفظ براهنيتها، ولازالت مطروحة على جدول أعمال نضال تنسيقية العروش والحركة المواطنة وعائلات شهداء الربيع الأسود. كما أن الشرارة التي بدأت تتعمق في تيزي وزو وما تلاها من تضامن من طرف مناضلي باقي المناطق الذين نظموا قافلة رغم منعها من دخول تيزي وزو، تنم على ضرورة استكمال المهمة بفتح صفحات انتفاضة شباب الجزائر وكادحيها أمام مصراعيها. إنها مرحلة جديدة وانبعاث جديد فليتعبئ لها الكل.

أسماء التلمساني





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق