الأحد، 22 يناير 2012

مغاربة هولندا يحتفلون بالسنة الامازيغية الجديدة

تخليدا للسنة الامازيغية الجديدة 2962، نظمت كل من جمعية حقوق الإنسان لمغاربة هولندا و جمعية العمال المغاربة بأمستردام و جمعية اكناراي للتنمية و منتدى المواطنة و التضامن و مركز الشباب أركان ندوة بأمستردام – هولندا، تحت شعار "كلنا في خدمة الربيع الديمقراطي"، وذلك يوم السبت 14 يناير الجاري.
وبعد الكلمة الترحيبية لعبد الله طلال باسم المنظمين ، أعطيت الكلمة للباحث في اللغة و الثقافة الامازيغية بهولندا الأستاذ محمد العيساتي، الذي وقف في كلمته على الانجازات التي حققت إلى حدود ألان محذرا من استعمال بعض المكستبات كمسكن للامازيغ فقط. كما فسر مفهومي الرسمية و الو طنية للغة الامازيغية. و توقف عند مفهوم الحكم الذاتي كحل ممكن لتدبير للشان الامازيغي...
أما بالنسبة لمحمد البطيوي الباحث الجامعي ببروكسيل ، فقد ذهب إلى حد انتقاد مفهوم الرعية، و شرح معنى المواطنة و معنى الحقوق و الواجبات لدى الريفيين. معتبرا الحكم الذاتي مدخلا لحل المسالة اللغوية و الثقافية بالمغرب مؤكدا على مشروعية و معقولية المطالبة الرامية إلى تدبير أمورنا بأيدينا قائلا بان " اغاربو ناغ اثننده سوفوس اناغ".
داعيا إلى ضرورة جعل الإنسان محور التنمية و جعله ثروة للبلاد بدل احتقاره و تهميشه.
أما الجانب اللغوي فدعا إلى التدرج في ترسيم اللغات، مطالبا بالاهتمام باللغات المحلية في إطار الحكم الذاتي، في أفق الوصول إلى توحيد اللغة الامازيغية كلغة وطنية ، وبعدها ترسيم الامازيغية كلغة معيارية لكل بلاد ثامزعا.
و بعده اخذ الأستاذ أحمد ارحموش الكلمة حيث توقف عند دلالات و دواعي مسيرة الامازيغ بالرباط "توادا" المنظمة بالرباط يوم 15 /1/2012 ،و اعتبرها محطة فاصلة في مسار النضال الأمازيغي، وإشارة بارزة للقطع مع التدبير النخبوي والكلاسيكي للقضية الأمازيغية، واعتبر المسيرة الوطنية مؤشرا هاما يلمح إلى بداية معالم التحول بقيادة شباب مناضلين ومناضلات يمكنهم أن يلعبوا أدورا إستراتيجية لمستقبل الأمازيغية، ومن خلال مداخلته انتقد الدستور الجديد معتبرا بأن المادة 5 منه لا تعترف برسمية الامازيغية، وأن تقييدها بشروط يجعلها مجرد لغة وطنية علاوة على موقعها بالدستور يكرس لتراتبية مرفوضة
و توقف عدة خروقات التي تمس الحق في المواطنة، كمشكلة حق التصويت لمغاربة بالخارج، و المنع الذي تتعرض له الصحافة المكتوبة و مسالة الحريات الفردية والجماعية.
انتقادات احمد ارحموش لم تتوقف عند الدولة فقط بل انتقد كل الاحزاب السياسية التي ترى المغرب من الرباط، متسائلا إلى متى يمكن لحزب من الأحزاب فتح مقره المركزي في الحسيمة أو اكادير مثلا.
احمد ارحموش ذهب في اتجاه المداخلتين السابقتين، مؤكدا بان الجهوية بحكم ذاتي موسع هو الحل، لكنه انتقد الاعتماد على معيار اللسني كمحدد وحيد لتحديد الجهات، مشددا على أن الحكم الذاتي الموزع للسلطة والثروة هو الحل.
الحوار مع القاعة كان بدوره غنيا، إذ ساهم الحاضرون في اغناء النقاش.
و اختتم النشاط بأمسية غنائية بمشاركة كل من بنسعيد حمودة و نجيب امازيغ من و علي فطاس و هو فنان امازيغي من ليبيا.
سعيد العمراني /هولندا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق