الجمعة، 27 ماي 2011

تقرير و بيان الأيام الثقافية الإشعاعية المشتركة موقعي تيطاويـن و تينـﯕـي(Tanger)

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
الحـركـة الثـقـافية الأمـازيـغـية
موقعي تيطاويـن و تينـﯕـي

تحية المجد و الخلود إلى كل شهداء قيم تيموزغا/شهداء المقاومة المسلحة وأعضاء جيش التحرير وكذا شهداء القضية الأمازيغية وكل الثورات و الانتفاضات الشعبية فوق أرض تامزغا.
تحية النضال و التحدي إلى المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية كل من حميد أعضوش و مصطفى أوساي/مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية الصامدين منذ أربع سنوات بسجون المخزن العروبي بـأمكناس...
تحية الحرية و الكرامة إلى شعبنا الأمازيغي الساعي للتحرر (المغرب، ليبيا، الجزائر، تونس، إيموهاغ/التوارق، جزر الكناري، ...) وكذا إلى كل الشعوب التواقة إلى الانعتاق و التحرر (الكرد، اليمن، سوريا، دارفور، ...).
في إطار أشكالها النضالية التنويرية و التوعوية، نظمت الحركة الثقافية الأمازيغية/موقعي تينـﯕـي و تيطاويـن أياما ثقافية مشتركة، دورة الشهيد "موحند أمزيان" تخليدا لذكرى استشهاده الـ99 يوم 15 ماي 1912، تحت شعار :
" تامزغا- تامازيغت- تيموزغا: أسس النضال من أجل الديمقراطية و بناء وطن يعيش فيه الجميع أمازيغيتهم"
وذلك أيام 3-4-5-6-7 سمويور 2961 / 16-17-18-19-20 ماي 2011 كاستمرارية للأشكال النضالية التي تخوضها الحركة الثقافية الأمازيغية من داخل الجامعة المغربية تأكيدا للخط النضالي التصاعدي للموقعين وتجسيدا للتصور الموحد الذي يجمع كل المواقع الجامعية للحركة الثقافية الأمازيغية بالشكل الذي يميزها كتنظيم وطني مستعد لتحصين القضية الأمازيغية و مناضليها ضد أي استهداف أو محاولة فرملة واجتثاث...
فقد عرفت هذه الأيام نقاشا عميقا لامس جوانب مختلفة من الإشكالات المصيرية للطالب المغربي و سيناريوهات الجامعة المغربية في ظل السياسات والمخططات المخزنية، و كذا مجموعة من القضايا الوطنية الحقيقية كالقضية الأمازيغية وسؤال إعادة كتابة التاريخ (خديعة 16 ماي 1930) و أيضا الاعتقال السياسي (الذكرى الـ4 ليوم المعتقل) و تحديات الظرفية الراهنة. حيث تزامنت هذه الأيام مع تصاعد حدة الاستفزازات و التحركات المشبوهة لأذناب المخزن المستهدفة لحركتنا الاحتجاجية في جل المواقع الجامعية، والتي كان آخرها الهجوم الإجرامي - الرابع في هذا الموسم- للميليشيات المخزنية على مناضلينا بموقع إمتغرن الصامد (الرشيدية) وسط الحرم الجامعي تكريسا لأزمة أوطم الخانقة و ثنيها عن تفعيل شعارها التاريخي "لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة"، خاصة وأنها تتزامن أيضا مع التطورات التي يشهدها الشارع المغربي بعد تنامي وتيرة الاحتجاجات والمسيرات الساعية للتخلص من براثن الاستبداد وتحقيق التغيير الجذري الذي يضمن للجميع الحق في المواطنة الكاملة و الكرامة و المساواة و العدالة عبر بناء اجتماعي يوفر لهم شروط الحرية والعيش الكريم والقطيعة مع التبعية والاضطهاد...
هذه الأيام كانت وفق البرنامج التالي:
+ يومي 16 و17 في كلية الآداب بـتيطاوين: وُضع رهن إشارة الطلبة معرض متنوع لـ(الكتاب، أشرطة، ملصقات، لوحات فنية، توزيع أوراق تعريفية بالشهيد "موحند أمزيان" و حروف تيفيناغ، ...) طيلة اليومين مع تنظيم حلقيتي نقاش صباحيتين تمحورتا حول شعار الدورة في علاقته بآخر مستجدات القضية الأمازيغية والحراك الاحتجاجي الحالي الذي يعرفه المغرب و باقي بلدان تامزغا. وفي مساء اليومين، كان الطلبة في موعد مع ورشتين تفاعليتين لتعليم القواعد الأولية للغة الأمازيغية و كتابتها بحرفها العريق تيفيناغ، من تأطير فعاليات طلابية مناضلة و متخصصة في اللسانيات الأمازيغية.
+ يومي 18 و 19 في الحي الجامعي بـتينـﯕـي: إستمر رواق الـ ح,ث,أ بمعرضه المتنوع طيلة اليومين و ورشتي اللغة الأمازيغية و تيفيناغ كل مساء، مع حلقية نقاش مستفيض (ليلة الأربعاء) في شعار الأيام المشتركة و ضرورة العمل النضالي الموحد بين طلبة الموقعين خصوصا وأنهما ينتميان لنفس الجامعة وبالتالي يعانيان من نفس الإجهاز على الحقوق الطلابية ويجمعهما نفس الهم النضالي. إضافة إلى ندوة فكرية ليلة الخميس حول القضية الأمازيغية و الدستور، من تأطير الأستاذين حسن إد القاسم و عمر أشهبار، ركزت على ضرورة ترسيم الأمازيغية بشموليتها في دستور ديمقراطي حقيقي يستمد روحه من التجارب السابقة لإيمازيغن (خاصة بعد ذكر بعض أفكار "مولاي موحند" التاريخية حول الدستور) و الدساتير الديمقراطية مع اعتماد المعايير و الأسس الكونية التي تحترم المعاهدات و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
+ يوم 20 في نفس الحي الجامعي: كالعادة استمرت أنشطة الـ ح,ث,أ ليكون الطلبة على موعد مع أمسية فنية ختامية عرفت إقبالا جماهيريا مكثفا و نالت استحسان الجميع لبُعدها عن الروتين وطغيان جو من التفاعل الحميم بين الطلبة والفنانين، حيث شارك في هذه الأمسية النضالية مجموعة متنوعة من الفعاليات: الطلابية، الغنائية، الشعرية، المسرحية... كما تخللتها كلمات المواقع الجامعية الحاضرة لتفعيل النقاش و تبادل التجارب مع طلبة الموقع.
هذا وقد تلا هذه الأيام إصدار بيان ختامي نعلن فيه للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:
دعوتنا لـ:
- كافة مناضلي القضية الأمازيغية الشرفاء لتجاوز الخلافات و توحيد الصفوف والرؤى لتحقيق المطالب الأمازيغية و لتحصين نضالاتنا ضد الاستهداف المخزني وعدم السقوط في فخ تقسيم المغاربة إلى "عرب" و "أمازيغ" أو إلى خرائط "إثنية" و "لسنية" مما لا يخدم إلا مصالح أعداء الديمقراطية و الأمازيغية.
- كل المناضلين الأحرار و كل المنظمات والهيئات الحقوقية الوطنية والدولية لمساندة المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية و رفع الحصار الإعلامي عن محنتهم و المزيد من الدعم لهم قصد الضغط القوي و الفعال للإفراج عنهم و عن كافة المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي والانتفاضات الشعبية والمسيرات الاحتجاجية.
- جميع المكونات الطلابية إلى توقيع ميثاق شرف لنبذ العنف و الإقصاء، و الجماهير الطلابية إلى الالتفاف حول الأشكال النضالية النقابية العقلانية الموحدة خاصة وأنها أعطت أكلها بالملموس في العديد من المواقع الجامعية هذا الموسم (تينـﯕـي، تيطاويـن، قنيطرة، أمكناس، أكَادير، ...)، وكذا التفكير الجدي في توحيد نضالاتنا و الرقي بها حتى نستطيع انتزاع حقوقنا كاملة عبر المشاركة الواعية و العقلانية في النضالات الشعبية قصد التحقيق العاجل للمطالب الديمقراطية لعموم المواطنين.
تشبثنا بــ:
- الحركة الثقافية الأمازيغية مدرسة نضالية مستقلة و حركة احتجاجية صامدة ضد المخططات المخزنية.
- حق معتقلينا/المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية كل من مصطفى أوساي و حميد أعضوش في الحرية و العدالة مع وقف جميع أشكال المتابعة في حقهم أو في حق المفرج عنهم، و تمسكنا ببراءة كل المعتقلين.
- الهوية الأمازيغية لـ أمورواكوش "المغرب" (شعبا، دولة وانتماء) كجزء من أرض تامزغا، مع ضرورة إقرار دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا يستمد روحه من قيم تيموزغا والإعلانات والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان.
- ترسيم الأمازيغية في شموليتها و تفعيلها في جميع القطاعات وفي الحياة العامة كمنظومة مجتمعية تساهم في بلورة الديمقراطية و بناء حقيقي لوطن يعيش فيه الجميع أمازيغيتهم.
- فتح ورش وطني لإعادة قراءة و كتابة تاريخنا بأقلام وطنية علمية وموضوعية بعيدا عن أي استغلال مخزني أو سياسوي.
- ضرورة إلغاء كل الظهائر و القوانين ذات الأصول اليعقوبية والإستعمارية و التي بموجبها تستلب و تنهب أراضينا و خيراتنا، مع اعتماد القوانين والأعراف الأمازيغية مصدرا أساسيا للتشريع والتنظيم...
- تشجيع البحث العلمي و الأركيولوجي و التعريف بنتائجه للعموم و إنشاء مؤسسات لحماية و صيانة المآثر و الحفريات التاريخية قصد الحفاظ على النظام الرمزي الأمازيغي المتجذر عبر مختلف مراحل تاريخنا.
- رد الاعتبار لجميع الشخصيات الوطنية (رموز المقاومة المسلحة و أعضاء جيش التحرير) و الكشف عن حقائق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان (الغازات السامة، قمع الانتفاضات الشعبية، الاغتيالات، ...) و عن قبور و مصير جميع المناضلين المختطفين (اللساني بوجمعة هباز، القايد حدو أقشيش، ...).
- ترسيم يوم 6 فبراير يوما للمقاومة، و رأس السنة الأمازيغية و كل الملاحم الحقيقية لشعبنا أعيادا وطنية.
إدانتنا لـ:
- استمرار اعتقال مناضلينا/المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية وحرمانهم من حقهم في الحرية والعدالة.
- جميع أشكال العنف و التهديد التي يتعرض لها مناضلو و مناضلات الـ ح,ث,أ بجميع المواقع الجامعية خاصة بموقع إمتغرن الصامد، وكذا التضييق الممارس على مناضلات و مناضلي الحركة التلاميذية الأمازيغية.
- القمع الوحشي الذي تعرضت وتتعرض له المسيرات السلمية و التظاهرات الاحتجاجية عبر مختلف المدن.
- سياسة نزع الأراضي و مسلسل تعريب الإنسان و المحيط و كل المخططات العروبية التي تهدف إلى اجتثاث الأمازيغية و تزوير تاريخ إيمازيغن و تدمير قيمنا المجتمعية/ قيم تيموزغا.
- الحملات المسعورة لبعض المنابر الإعلامية والأقلام المأجورة التي تتهجم على القضية الأمازيغية و مناضليها الشرفاء بعد انخراطهم ومساهمتهم الفعالة في تأطير المواطنين و توعيتهم بأمازيغيتهم بعيدا عن خيوط المخزن.
- محاولات أذيال المخزن الحزبية، سواء داخل أو خارج الجامعة، لاستغلال تضحيات و نضالات الشعب.
تضامننا مع:
- المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية و عائلاتهم و كذا المفرج عنهم أو المتابعين في محنتهم.
- كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والانتفاضات الشعبية والمسيرات الاحتجاجية...
- موقع إمتغرن الصامد ضد هجومات ميليشيات المخزن الإجرامية من داخل الساحة الجامعة.
- كل مناضلي الـ ح,ث,أ الذين تعرضوا للإستهداف الجسدي المسلح من طرف أعداء القضية الأمازيغية.
- كافة شهداء و ضحايا القمع المخزني للانتفاضات والاحتجاجات الشعبية وكذا مع أسرهم و عائلات المعتقلين.
- باقي أبناء شعبنا الأمازيغي في نضالهم التحرري (ليبيا، الجزائر، تونس، إيموهاغ/التوارق، جزر الكناري، ...) وكذا مع كل الشعوب المنتفضة والتواقة إلى الانعتاق و التحرر (الكرد، اليمن، سوريا، العراق، فلسطين، ...).
لا مواطنة بدون إقرار دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا و لا ديمقراطية بدون أمازيغية تٌعاش
عاشت الحركة الثقافية الأمازيغية
عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق