الأحد، 8 ماي 2011

(Note de coordination national de Mouvement Culturel Amazigh (MCA

لاتحاد الوطني لطلبة المغرب :

للحركة الثقافية الأمازيغية

التنسيقية الوطنية
تحية المجد و الخلود إلى كل شهداء قيم تيموزغا شهداء المقاومة المسلحة وأعضاء جيش التحرير وكذا شهداء القضية الأمازيغية وكل الثورات و الانتفاضات الشعبية فوق أرض تامزغا.

تحية النضال و التحدي إلى المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية كل من حميد أعضوش و مصطفى أوساي مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية الصامدين منذ أربع سنوات بسجون المخزن العروبي بـأمكناس...

تحية الحرية و الكرامة إلى شعبنا الأمازيغي الساعي وراء التحرر (المغرب، ليبيا، الجزائر، تونس، إيموهاغ/التوارق، جزر الكناري، …) وكذا إلى كل الشعوب التواقة إلى الانعتاق و التحرر (الكرد، اليمن، سوريا،.(…

رغم ما تعرضت وتتعرض له الأمازيغية من تهميش وإقصاء ممنهجيين، لا زال المخزن العروبي مستمرا في نهجه الرامي إلى إقبار الحركة الثقافية الأمازيغية وتكسير شوكتها. فبعد مسلسل الإعتداءات والمضايقات التي كانت ولا تزال تستهدف مناضلي ومناضلات الحركة منذ بروزها بالجامعة المغربية (خاصة: 1999، 2001، 2003، 2005، 2007، 2010، …)، تصاعدت حدة الاستفزازات و التحركات المشبوهة لأذناب المخزن في جل المواقع الجامعية، لتقوم ميليشيات “البرنامج المرحلي” الإجرامية، المتكون في أغلبه من أشخاص لا علاقة لهم بالجسم الطلابي ( معطلين، منقطعين عن الدراسة، مبحوث عنهم أمنيا، …) بالهجوم الرابع منذ بداية هذا الموسم الدراسي، على مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بموقع امتغرن (الرشيدية) الصامد، وسط الحرم الجامعي و الحشود الطلابية، وإيقاع مزيد من الإصابات الخطيرة والمستدعية للتدخل الجراحي المستعجل.

حيث عادت ميليشيات العروبة المخزنية يوم 05/05/2011 حوالي الساعة 09:00 صباحا لتقوم بالاعتداء جسديا على مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية، مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء ومدعومين ماديا من طرف المخزن داخل حرم كلية العلوم والتقنيات بـإمتغرن، ما ترتب عنه إصابات بليغة في صفوف مناضلينا نقل على إثرها أحد طاقاتنا إلى المستشفى نتيجة الجروح والكسور الكثيرة التي تعرض لها، بالإضافة إلى مجموعة من الألفاظ النابية و النعوت القدحية في حق رموز هويتنا، كما تم تهديد مناضلينا ومناضلاتنا علانية بالتصفية الجسدية سعيا وراء كبح مدنا النضالي و جره إلى مستنقع العنف و ترهيب الجماهير الطلابية من تبني القضية الأمازيغية خدمة للخطاب الرسمي المخزني و تكريسا لأزمة أوطم البنيوية بتمهيد الطريق لمجموعة من المخططات التي تروم إقبار العمل النقابي و السياسي داخل الجامعة و شرعنة العنف عوض المقارعة الفكرية و تسييد قيم الحوار و الإختلاف و التعدد و النسبية.

هذا الاستهداف الجسدي الخطير لمناضلينا و التهديد باجتثاث ح.ث.أ من هذا الموقع الصامد، يجعلنا نكرر أنه لم يكن من قبيل الصدفة أو نتيجة “مراهقة فصائلية” بل هو مخطط تصفوي مخزني يستهدف حركتنا الاحتجاجية الهوياتية و ينفذه هؤلاء المجرمون بتواطؤ خسيس ومكشوف من أجهزة المخزن، خاصة بعد أشكالنا النضالية المكثفة و المربكة لركائز المخزن العروبي القائم في هذا الجزء من بلادنا تامزغا، تأكيدا لاستمرارنا في مساندتنا لكل أشكال النضال السلمي و الديمقراطي بالمغرب، والتي كان من بينها الوقفة الاحتجاجية الوطنية أمام (المجلس الوطني لحقوق الانسان) يوم 25/04/2011 بالرباط للتنديد باستمرار الاعتقال السياسي لمناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية كل من مصطفى أوساي و حميد أعضوش، و لإعلان تمسكنا ببراءة كل المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية و بصورية التهم الموجَهة إليهم.

ولأن الفكر هو سلاحنا الوحيد، قامت الحركة الثقافية الأمازيغية – باعتبارها مكونا داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب – بطرح ميثاق شرف ضد العنف والإقصاء سنة 1999 و الوحدة الطلابية سنة 2001 كإجابة موضوعية أولية لإنقاذ الحركة الطلابية من الأزمة البنيوية التي يتخبط فيها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، لكنها قوبلت ولا تزال بالرفض رغم كونها حلا أعطى أكله بالملموس في العديد من المواقع الجامعية هذا الموسم (أكَادير، طنجيس، تيطاوين، القنيطرة، …) كان آخرها بموقع أمكناس الذي تعرض قبل أسبوع لهجوم تعسفي و همجي من طرف المخزن لوأد المعركة النقابية الموحدة التي جسدت مدى نجاعة هذا الحل، و أسفرت عن مجموعة من المصابين و المعتقلين في صفوف الطلبة. وإيمانا منا ببراءة هؤلاء المناضلين، قرر موقع امتغرن التضامن معهم عبر أشكال نضالية واعية والانتقال إلى موقع أمكناس لتجسيدها، لكن تم إفشال كل هذا المجهود الراقي بسبب الهجوم الإجرامي الشرس الذي تعرض له موقع إمتغرن الصامد من طرف أذيال المخزن بالجامعة.

وعليه، نعيد تحيتنا العالية إلى معتقلينا السياسيين على صمودهم وموقع إمتغرن على تحديه للتكالب المخزني وتصديه للميليشيات الإجرامية، وكذا كل مواقع الحركة الثقافية الأمازيغية والحركة التلاميذية الأمازيغية وامتداداتها الموضوعية بالشارع على انخراطهم ومساهمتهم الفعالة في تأطير المواطنين و توعيتهم بالقضية الأمازيغية في شموليتها بالشكل الذي تجلى لمختلف المتتبعين للمسيرات السلمية الاحتجاجية التي يعرفها المغرب، و نذكر بتضامننا ودعمنا ومساندتنا اللامشروطة للمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية وموقع إمتغرن في محنتهم، وتجديد دعوتنا لكافة مناضلي القضية الأمازيغية الشرفاء لتجاوز الخلافات و توحيد الصفوف والرؤى لتحقيق المطالب الأمازيغية و الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية و لتحصين نضالاتنا ضد الاستهداف المخزني.

كما ندعو مختلف مكونات الحركة الطلابية إلى التفكير الجدي في توحيد نضالاتنا و الرقي بها حتى نستطيع انتزاع حقوقنا الكاملة و التعبئة المكثفة للمشاركة الواعية و العقلانية في النضالات الشعبية قصد التحقيق العاجل للمطالب الديمقراطية لعموم المواطنين الساعية إلى التغيير الجذري و بناء مجتمع الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية عبر بلورة دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا يقر بفصل السلط و يضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة و المساواة بين جميع الأفراد والمناطق/دستور يقر بـأمازيغية المغرب (شعبا، دولة وانتماء) و يقطع مع الاستلاب و يقضي على التبعية واقتصاد الريع ومركزية السلطة والثروات والقرارات و يحاكم المجرمين، مع ما يستتبع ذلك من تفاعل مثمر مع عموم القضايا المصيرية للمواطنين بما فيها ترسيم الأمازيغية في شموليتها والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي والانتفاضات الشعبية والمسيرات الاحتجاجية .

وبما أن الحركة الثقافية الأمازيغية امتداد للمقاومة المسلحة وجيش التحرير ما دامت تناضل من أجل أن يتحرر الشعب الأمازيغي فكريا وثقافيا من كافة ضروب الإستلاب، فإننا لسنا ممن يسترخص دماء و نضالات و صمود شهدائنا و معتقلينا و مناضلينا، لذلك، وإذ نذكر بسلمية حركتنا، نؤكد وقوفنا مع

جميع المواقع ضد المؤامرات المخزنية، خاصة موقع إمتغرن الصامد، وعزمنا على تحصين +مواقعنا ومناضلينا ضد كل المحاولات الإجرامية أو الاحتوائية و فضح كل ممارسات المخزن وأذياله و الدفاع حتى الشهادة من أجل قضيتنا العادلة/القضية الامازيغية، وتمسكنا بحقنا في الوجود و النضال الديمقراطي إلى جانب كل أبناء الشعب الأحرار في سبيل وطن يسع جميع أبنائه.

وفي الأخير، نحمل مجددا المخزن و أذياله كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأحداث وما سيترتب عنها من تبعات ومن امتداد للائحة المصابين والشهداء والمعتقلين، فبدمائهم نستنير وعلى خطاهم نسير وليكتب التاريخ أننا سنستمر و سننتصر.

عن : التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الامازيغية

حـرر يـوم : 23 كوزَيور 2961 / 6 ماي 201
1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق